الزمالك يتقدم بشكوى ضد الترجي والمولودية.. والكاف يرد!

أعلن الزمالك مُمثلا في عمرو الدردير، رئيس المنظومة الإعلامية بالنادي الأبيض، عن تقدمه بشكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، مُتهما فريقي الترجي الرياضي التونسي ومولودية الجزائر بالتلاعب في نتيجة مباراتهما، السبت 10 أبريل/نيسان، ضمن منافسات الجولة السادسة (الأخيرة) من مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.

وحقق الزمالك فوزا عريضا (4-1) على تونغيت السنغالي، السبت 10 أبريل، واحتاج الفارس الأبيض لخسارة المولودية بأي نتيجة في ملعب الترجي؛ كي يؤمن عبوره إلى ربع النهائي، لكن تعادلا إيجابيا (1-1) حسم قمة بطل تونس وممثل الجزائر، ليودع أصدقاء القائد محمود عبد الرازق "شيكابالا" البطولة القارية من دور الـ 16.

شاهد.. الترجي يعلق على خروج الزمالك من دوري أبطال إفريقيا

اقرأ المزيد

بدوره، قال عمرو الدردير في تصريحاتٍ مُتلفزة: "تؤكد الاتحادات الدولية على مبدأ اللعب النظيف، كان هناك اتفاق على خروج الزمالك. فريقنا كبير ويمثل إقصاؤه من البطولة عاملا مساعدا للترجي مقارنةً بالمولودية. ما حدث في الشوط الثاني من المباراة يُعد فضيحة".

وأضاف الدردير: "الزمالك قدم أداءً مُبهرا في آخر جولتين؛ إذ تمكن من الفوز على مولودية الجزائر 0-2، كما تغلب على نونغيت بأربعة أهداف لواحد. الفريق عاد لمساره الصحيح على مستوى المردود والنتائج المُسجلة".

وتابع: "اللجنة الثلاثية المُكلفة بإدارة النادي قررت التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي، عن طريق الاتحاد المصري بكل تأكيد، كما أننا سنتصل بهاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي؛ من أجل مساعدتنا في القضية".

وزاد: "الشكوى ستكون مدعومة بإحصائيات الشوط الثاني من مباراة الترجي ومولودية الجزائر، شركات عديدة تواصلت معنا وعرضت إمدادنا بإحصائيات اللقاء. سندعم الملف وسنتقدم بالشكوى إلى الاتحاد الإفريقي".

وبسؤاله عن صعوبة إثبات التلاعب في مباراة الترجي والمولودية، رغم التقدم بالشكوى، أجاب الدردير قائلا: "سنواصل المطالبة بحق الزمالك حتى النهاية، غاب اللعب النظيف، ونحن سنواصل في طريقنا، ولن نتهاون في حقوق نادينا نهائيا".

من جانبه، صرح رايمونت هاك، رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأن الجامعة القارية لا تقبل أي تلاعب في نتائج المباريات المُقامة تحت مظلتها، لكنه شدد على أهمية توفر الدليل القاطع لفرض عقوبات قد تصل إلى وقف نادٍ أو إعادة المباراة.

وقال هاك في تصريحاتٍ متلفزة: "لجنة الانضباط لا تراقب المباريات، يكون هناك حكم مراقب بالفعل، وأيضا هناك مفوض ومنسق عام. ما يحدث أننا نتلقى التقارير بشأن حوادث المباريات، ومن ثم نحقق في الأمر. دائما ما نعقد جلسة استماع للطرفين، ونتخذ القرار وفقا للوائح والقوانين، شريطة وجود أدلة تثبت التأثير في نتائج المباريات".

وسئُل هاك عن ضرورة إدراج شبُهة التلاعب في تقرير مراقب المباراة، لفتح التحقيق من جانب الاتحاد الإفريقي، ليجيب قائلا: "لجنة الانضباط لديها السلطة للتحقيق في أي شيء، اللجنة تابعة للاتحاد الإفريقي وتتابع كل المباريات. إذا ما وجدنا شيئا خاطئا، فإننا نستقصي الأمر. اللجنة لديها السلطة للمتابعة والتحقق بنفسها. يمكن لأي طرف أن يتقدم بالشكوى، أي تقرير يأتي للجنة يؤخذ في الاعتبار؛ إذ نراجع الوضع مع المراقب ونتأكد من وجود شيء ما غير صحيح، لكن لا بد من توفر أدلة قاطعة".

وأردف: "ثبوت التلاعب يدفعنا لفرض عقوبات، قد تصل لإيقاف نادٍ، إيقاف لاعب، خصم نقاط أو إعادة المباراة.. كل شيء وارد. بعد النظر في القضية، نناقش العقوبة المناسبة".

واختتم هاك تصريحاته: "إذا حدث اتفاق بين الأندية ضد القواعد، فلا بد أن يكون هناك توصية للجنة الانضباط بهذا الأمر، إذا وجدنا دليلا أو إذا ما جاء شخص ما وقدم أدلة على وجود شيء خاطئ، فإن اللجنة تنظر في الأدلة وتحقق، لكن إذا لم تثبت الإدانة، فإننا ننظر أيضا إلى روح المباراة وما حدث داخل أرضية الملعب".