الركراكي يحدد أهدافه من ودية المغرب وتونس قبل كأس أفريقيا
مع بداية العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية، تتجه الأنظار نحو الاستعدادات النهائية لمنتخب المغرب بقيادة المدير الفني وليد الركراكي.
ومن بين المحطات المهمة في هذا التحضير، تأتي المباراة الودية المرتقبة بين منتخب المغرب ونظيره التونسي، المقررة يوم 7 يونيو/ حزيران القادم، والتي تكتسي طابعاً استثنائياً يتجاوز البعد الودي التقليدي.
وتحظى مباريات المنتخب المغربي ونظيره التونسي باهتمام كبير، حتى عندما تلعب في إطار ودي، وذلك للتاريخ الكروي الكبير للبلدين، وكونها مباراة ديربي شمال أفريقي خالص.
ودية بطابع تكتيكي حاسم لمنتخب المغرب
رغم أن المواجهة تُصنّف ضمن اللقاءات الودية، ليست مدرجة في أجندة الركراكي، كمحطة إعدادية عابرة، بل هي تعد مناسبة جوهرية لرسم الملامح النهائية للقائمة التي سيعتمد عليها في نهائيات كأس أفريقيا.
وبينما تشهد تشكيلة المنتخب المغربي تنوعاً كبيراً من حيث الأسماء، سواء من المحترفين في أوروبا أو اللاعبين المحليين المتألقين في الدوري، يجد الطاقم الفني نفسه أمام تحدٍّ مزدوج وهو اختيار المجموعة الأنسب من الناحية الفنية، وتشكيل نواة منسجمة قادرة على التنافس على اللقب الأفريقي.
الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين
ستكون ودية المغرب وتونس بمثابة "الفرصة الأخيرة" لعدد من اللاعبين الذين ما زالت مشاركتهم محل شك، سواء بسبب تراجع مستواهم أو غيابهم عن التشكيلات السابقة.
ويرغب الركراكي في الوقوف على جاهزيتهم الذهنية والبدنية، خاصةً في ظل الضغوط المنتظرة خلال البطولة. كما ستكون المباراة اختباراً مهماً ًللوجوه الجديدة التي تم استدعاؤها مؤخراً، والذين يسعون لإثبات أحقيتهم بالمشاركة، وهو ما يخلق منافسة داخلية قوية تعكس طموح المنتخب المغربي في الحفاظ على مستوى تنافسي عالٍ.
رهانات تكتيكية
من الجانب الفني، تمثل المباراة فرصة مثالية للركراكي لتجريب بعض الخطط التكتيكية المحتملة في البطولة، خاصة في ظل تنوع المدارس الكروية التي سيواجهها المنتخب المغربي.
ومن المعروف عن المدرب وليد الركراكي اعتماده على أسلوب مرن، يتراوح بين اللعب الدفاعي المنظم والضغط العالي حسب طبيعة الخصم.
أمام منتخب بحجم تونس، الذي يمتلك خبرة أفريقية كبيرة وروحاً قتالية قوية، ستكون المواجهة فرصة لمعرفة مدى جاهزية أسود الأطلس للانخراط في مباريات مغلقة أو مشحونة بدنياً ونفسياً، كما هو الحال عادةً في المواجهات الأفريقية، لنسيان الإقصاء المرير من ثمن نهائي كأس أفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار.