الدوري المغربي.. الإضرابات تتوالى وأزمة تشرد اللاعبين

2021-10-15 03:23
فريق اتحاد طنجة المغربي عانى من أزمة مالية كبيرة تسببت في استقالة مجلس الإدارة (facebook/clubirt)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يجد عدد من لاعبي الدوري المغربي الممتاز حلاً لملف المستحقات المالية العالقة بذمة الأندية سوى بقيادة إضرابات متتالية عن التدريبات، خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

أندية الدوري المغربي تعاني من إضراب اللاعبين.. والسبب المستحقات المالية

تجاوزت الأندية التي أضرب لاعبوها عن التدريبات، حسب المعلومات التي اطلع عليها موقع "winwin"، حاجز السبعة أندية، خلال فترة توقف المنافسات الكروية بالمغرب، حيث كانت الانطلاقة من نادي اتحاد طنجة الذي لم يحصل لاعبوه على أجورهم لأربعة شهور متتالية.


وانضم نادي مولودية وجدة، ممثل المغرب بالنسخة المقبلة من مسابقة البطولة العربية للأندية، إلى قائمة الفرق التي علق لاعبوها تدريباتهم لأكثر من 3 أيام؛ بسبب تماطل المسؤولين في دفع مستحقاتهم المالية منذ أشهر، وخصوصاً بالنسبة للاعبين القُدامى.

نادي أولمبيك آسفي بدوره لم يسلم من "عصيان" لاعبيه، والسبب دائما الضبابية بشأن موعد صرف الرواتب ومكافآت التوقيع، والتي تدأب الأندية على صرفها على أشطر بداية من انطلاق كل موسم كروي.


أما نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، فقد اختار رئيسه تقديم استقالته رفقة جميع أعضاء مجلس الإدارة؛ بسبب تفاقم الأزمة المالية، والتي كانت سببا في أكثر من مناسبة لمقاطعة الحصص التدريبية من طرف اللاعبين.


أزمة تُشرد لاعبى الاتحاد الزموري للخميسات


موقع "winwin" تواصل مع اللاعب ياسين بيلي، من صفوف فريق الاتحاد الزموري للخميسات الناشط ببطولة دوري الدرجة الثانية المغربي؛ للاستفسار عن الأسباب التي دفعت باللاعبين لقيادة إضراب عن التدريبات لـ 6 أيام متتالية.


وأوضح اللاعب في حديثه أن الرواتب المتأخرة، بالإضافة إلى منحة استئجار السكن التي لا تتعدى حاجز الـ 250 دولار لكل لاعب، كانت سببا وراء توقيف التدريبات ومحاولة التواصل مع المسؤولين لإيجاد حل.


وشدد المتحدث ذاته على أن مجموعة من اللاعبين وجدوا أنفسهم في الشارع؛ بسبب عدم سداد أجور متراكمة للسكن.


الوضع داخل الفريق حسب اللاعب ذاته متأزم جداً، حيث لا يزال كل طرف متشبثا بقراره؛ سواء تعلق الأمر باللاعبين الذين هددوا بمقاطعة المباريات أيضا، أو الإدارة التي أكدت أنها لا تتوفر على أي سيولة ولا يمكنها حاليا إنهاء المُشكلة.


الأزمة الاقتصادية تخنق أندية المغرب


لم يخف مسؤولو أندية الكرة بالمغرب معاناتهم؛ بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع المداخيل بشكل كبير منذ ظهور فيروس كورونا، وما فرضه من إغلاق للملاعب لفترة طويلة بالإضافة إلى إقامة المباريات بدون حضور جماهيري للشهر الـ 18 تواليا.


وبالرغم من الدعم السنوي الذي يقدمه الاتحاد المغربي لكرة القدم، فإن تراكم الديون والدخول في نزاعات مالية مع اللاعبين السابقين والمدربين قد وضعا الأندية في ورطة كبيرة، حيث وجد العديد منها مشكلة في قيد اللاعبين الجدد؛ بسبب عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

شارك: