الحسم يتأجل لجولة الختام.. الدوري الإيطالي يشتعل والإنتر يُضيع فرصة العمر
شهدت الجولة الـ 7 وقبل الأخيرة من الدوري الإيطالي إثارة كبيرة، وندية منقطعة النظير، في ظل الصراع الكبير على اللقب بين إنتر ميلان ونابولي، وأيضاً صراع المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، ناهيك عن التنافس القوي لتفادي الهبوط إلى الدرجة الإيطالية الثانية.
وأخفق إنتر ميلان في استعادة آمال تتويجه بلقب الدوري الإيطالي حين تعادل بنتيجة 2-2 على ملعبه "جوزيبي مياتزا" أمام لاتسيو، ليواصل في وصافته للترتيب بـ 78 نقطة، خلف المُتصدر نابولي بنقطة واحدة، وتقدم "النيراتزوري" أولا عن طريق يان بيسيك بالدقيقة (45+2)، قبل أن يتلقى تحذيرا قويا من بيدرو الذي عدّل النتيجة للنسور في الدقيقة (72)، ليعود الأفاعي ويسجلوا الثاني بعد 7 دقائق عن طريق دينزل دومفريس، غير أن بيسيك دمّر كُل شيء حين تسبب في ركلة جزاء حولها بيدرو إلى هدف قاتل في الدقيقة (90) رهن به حظوظ الإنتر في نيل اللقب.
وواصل نابولي صدارته لترتيب الدوري الإيطالي برصيد 79 نقطة بتعادله السلبي المثير أمام بارما، حيث استفاد من تعثر منافسه المُباشر وبات صاحب مصيره في الجولة الأخيرة التي يواجه فيها كالياري على أرضه، بينما يُسافر "النيراتزوري" لمواجهة كومو خارج الديار، وكاد "البارتينوبي" أن يحسم كل شيء عندما استفاد من ركلة جزاء في الدقيقة (90+6)، إلا أن الحكم ألغاها بعودته إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، ليُعلن عن استمرار الإثارة إلى الجولة الأخيرة.
ونجح نادي بارما بتعادله أمام نابولي في رفع رصيده إلى 33 نقطة بالمركز الـ 16، وهو ما يعطيه أملاً أكبر في البقاء ضمن الدوري الإيطالي رغم سفره في الجولة الأخيرة إلى بيرغامو، لمواجهة أتالانتا صاحب المركز الثالث برصيد 74 نقطة، وستكون مواجهة الجولة الأخيرة شكلية لأتالانتا كونه لن ينافس على المرتبة الثانية ولن يواجه خطر خسارة مركز الثالث، غير أنه قوته قد تُعقد كثيراً من مهمة بارما.
ميلان يخسر بطاقته الأوروبية واليوفي سيد المواقف الحرجة
من جانبه، خسر ميلان فرصة لعب منافسة أوروبية الموسم المقبل بعد خسارته أمام روما بنتيجة 3-1، ليتجمد رصيده عند 60 نقطة بفارق 5 نقاط كاملة عن لاتسيو صاحب المركز السادس حتى الآن، وتقدم "الجيالوروسي" مبكراً عن طريق مانشيني في الدقيقة الثالثة، قبل أن يُعدل ميلان النتيجة في الدقيقة (39) عن طريق جواو فيليكس، إلا أن أبناء العاصمة كانوا أفضل وأكثر إصراراً ونجحوا في تسجيل ثنائية عن طريق باريديس وكريستانت في الدقيقتين (58 و87)، ليرفعوا رصيدهم إلى 66 نقطة ويرفعوا معه آمالهم في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأكد يوفنتوس قوته وخبرته في مثل هذه المباريات، حين تمكن من تحقيق فوز منطقي بثنائية نظيفة أمام أودينيزي، ورغم فشلهم في زيارة الشباك خلال الشوط الأول، نجح الأرجنتيني نيكو غونزاليس في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة (61)، قبل أن يؤكد الصربي دوشان فلاهوفيتش التفوق بهدف ثانٍ قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ليرفع "اليوفي" رصيده إلى 67 نقطة في المرتبة الرابعة قبل جولة الختام أمام فينيسيا صاحب المركز ما قبل الأخير برصيد 29 نقطة.
إثارة الدوري الإيطالي ليست فقط في مقدمة الترتيب
وفي مباريات صراع تفادي الهبوط، حقق نادي إمبولي نقاط الموسم، حين عاد بفوز مثير جداً على حساب مونزا صاحب المرتبة الأخيرة، ورغم تقدم الأخير بهدف في الدقيقة (30) عن طريق بيرينديلي، حقق إمبولي "الريمونتادا" وتمكن من تسجيل ثلاثية كاملة في الشوط الثاني، ليرفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز 18، آملاً أن تكون الجولة الأخيرة في صالحه لضمان البقاء.
وأفسد ليتشي فوز إمبولي، بعدما حسم لقاءه على ملعبه وأمام جماهيره بالفوز أمام تورينو بهدف نظيف سجّله الألباني رمضاني، وهو الفوز الذي قد يُمكنه من تحقيق البقاء، حيث استغل قاعدة المواجهات المباشرة ليرتقي إلى المرتبة 17 برصيد 31 نقطة، فيما فشل هيلاس فيرونا في استغلال عاملي الأرض والجمهور وتعادل أمام كومو ليبقى في منطقة الخطر برصيد 34 نقطة، قبل الصدام القوي مع إمبولي في الجولة الأخيرة.
وضرب نادي كالياري عصفورين بحجر، عندما فاز بثلاثية نظيفة أمام فينيسيا، حيث رفع رصيده إلى 36 نقطة ليضمن بقاءه رسمياً في دوري الأضواء، ودفع بمنافسه نحو السقوط بنسبة كبيرة، بعد أن جمّد رصيده عند 29 نقطة في المرتبة قبل الأخيرة، لتكون مواجهة أتالانتا وجنوى الوحيدة التي لُعِبت دون ضغوط في هذه الجولة، بما أن أتالانتا ضمن مركز الثالث، فيما يحل جنوى في وسط ترتيب الدوري الإيطالي (المركز 13) برصيد 40 نقطة دون منافسة على مركز أوروبي ودون مخاوف من السقوط.