الثاني بعد ليفاندوفسكي.. إحصائية مثيرة لميسي في المونديال

2022-12-05 18:03
ليونيل ميسي نجم منتخب الأرجنتين ونادي باريس سان جيرمان (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بين اللاعبين الأكثر مشياً طوال معظم المباريات التي خاضها، إلا أن هذه السمة لم تمنعه من أن يكون الأذكى بين أقرانه بتحطيم دفاعات المنافس  ليقود "ألبيسيليتسي" إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم قطر 2022.

وبحسب إحصائيات الاتحاد الدولي (الفيفا)، جاء اسم ميسي ضمن المراكز العشرة الأولى في لائحة اللاعبين الأكثر سيراً، كما تُظهرذ لك المباريات الأربع التي خاضها في كأس العالم.

وأسهم ميسي في تسجيل 3 أهداف، منها هدفان حاسمان في الفوز على المكسيك 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات، ثم الفوز على أستراليا 2-1 في ثمن النهائي في مباراته الألف في مسيرته حين سجل للمرة الأولى في الأدوار الإقصائية، بينما أحرز هدف الافتتاح أمام السعودية من ركلة جزاء

ويرى مدافع إنجلترا السابق ريو فرديناند الذي يعمل محللاً لقناة "بي تي سبور" أنّ أداء ميسي أمام أستراليا هو "أفضل ما رأيناه في كأس العالم حتى الآن، بفارق كبير"، حيث اجتاز ليونيل في مباراة فك خلالها شفرة دفاع "سوكروز" بافتتاحه التسجيل وتسديده 6 كرات على المرمى، 8.59 كلم، في ثاني أدنى معدل للاعب أساسي، منها 4.75 كلم سيراً.

في المقابل، أشارت قناة "بي بي سي" الرياضية قبل مباراة الأرجنتين أمام أستراليا أن ميسي يحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى كأكثر من يجتاز مساحات سيراً: حيث سار توالياً في مبارياته الثلاث الأولى 4.99 كلم و4.73 كلم و4.62 كلم!

ميسي كسول أم ذكي 

أوضح بيب غوادريولا مدرب ميسي السابق ومدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي  أن نجم باريس سان جيرمان الفرنسي لا يكتفي فقط بالسير من دون فعل أي شيء، حيث قال في برنامج وثائقي عن اللاعب الأرجنتيني بعنوان "هذه هي كرة القدم" بثته محطة أمازون "إنه (ميسي)، يراقب، وهو يمشي. هذا ما أحبّه أكثر. ليس خارج المباراة، بل جزءاً منها".

وأضاف "يحرك رأسه: يميناً ويساراً ثم يساراً ويميناً. يعرف بالضبط ما سيحدث. ولكن رأسه دائماً هكذا (يدير غوارديولا رأسه يساراً ويميناً)، هو لا يجري، لكنه دائماً يراقب ما يحدث. يبحث عن نقاط الضعف في الدفاع. بعد 5 أو 10 دقائق، ويملك الخريطة في عينيه، وفي ذهنه ليعرف بالضبط ما هي المساحات والمشهد".

ووصف غوارديولا ما يفعله اللاعب الارجنتيني بـأنه "أشبه بكونه في غابة وعليه أن يقاوم للبقاء على قيد الحياة. ويعرف أنه إذا ما تحرك هنا أو هناك أو هنالك، فسيحصل على مزيد من المساحة للهجوم".

ولكن هذا لا يعني أن ميسي لا يتدخل في اللعب عندما يفرض عليه إيقاع المباراة هذا التحدي، إذ قال فرديناند بعد نهاية مواجهة أستراليا "يكاد يوحي للجميع أنه لم يكن مهتماً بما يحصل، ولكن فجأة يعود على قيد الحياة" و"ما يمكنه القيام به هو فتح المباراة من أي مركز في الملعب. وهذا هو الفارق بينه وبين الآخرين".

ليس كسولاً!

ولا ترتبط هذه الظاهرة بتقدم ميسي، صاحب الـ 35 عاماً،  في السن، بل هي سمة تمتد للعديد من السنوات، حيث سلطت الأرقام الضوء على ما يقوم به منذ كأس العالم في 2018 وقبلها البرازيل 2014، في روسيا، حيث ظهر بشكل جليّ أنه يسير ولكنه ليس كسولاً.

يسير ميسي أثناء المباريات أكثر من أي لاعب آخر على هذا الكوكب، ولكنه يملك الوقت أيضاً للابتسام رغم اشتداد حدة المباراة، فيما أظهر بحث أن فعالية ليونيل تكمن في خلق المساحات وقضاء فترة زمنية في المواقع الأقرب إلى منطقة جزاء المنافس والأهم في الملعب.

وتساءل لوك بورن واضع البيانات في نادي برشلونة خلال مؤتمر صحفي لدراسة التحليلات "هل يمكننا القول بأن ميسي يحصل على مساحة كبيرة من خلال عدم المشاركة في اللعب؟ نعم، هذا هو بالضبط ما تظهره الدراسات".

وحده المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (34 عاماً) تفوق على ميسي في مونديال قطر في هذا المضمار إذ اجتاز 5202 م سيراً أمام السعودية، مقابل 4998 م لميسي أمام المكسيك.

وخلال مواجهة الأرجنتين وبولندا سار ميسي 4736 م مقابل 4829 م لليفاندوفسكي، لذا تساءل البعض: ميسي متعب أم مجرد لاعب اعتاد على السير بدلاً من الجري؟

شارك: