الإعلام الرياضي العربي وتحديات النهوض بالرياضة

2021-06-08 09:01
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تطوّر الإعلام الرياضي من منصة لنقل الأخبار إلى سلاح قوي للنهوض بالرياضة ودفع الرياضيين إلى مستويات أعلى من التميز، فماهي أهمية الإعلام الرياضي العربي في بناء جيل رياضي أفضل؟

يضطلع الإعلام الرياضي بدور ريادي في تنمية المجتمعات عامة والرياضيين خاصة، وذلك بفضل انتشاره الواسع خاصة مع تطور أساليب وطرق إيصال المعلومات والأخبار، مما ساهم في استهدافه قاعدة أكبر عبر منصاته المختلفة والمتنوعة بين صحافة مكتوبة ومرئية ومسموعة وأخيراً وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها كقوة مؤثرة في زمن السرعة.

مع ظهور المنافسات الرياضية كانت الأخبار لا تتجاوز حدود المكان الذي تدور فيه المنافسة أو المدينة التي تستضيفها على أقصى تقدير، لكن شيئاً فشيئاً أخذت الدائرة الإخبارية تتوسع باستمرار وتتطور يوماً بعد يوم بفضل النجاحات الصناعية والتكنولوجية التي عرفتها البشرية.

اليوم وصلنا إلى درجات متقدمة جداً من التطور في المجال الإعلامي، ولم تكن الصحافة الرياضية العربية بمعزل عن هذه القفزة التكنولوجية الهائلة، فقد استفادت منها وحاولت تطوير أساليب إيصال أخبارها وتنويع منصاتها. لكن هل تمكنت وسائل الإعلام العربية من تطوير ما تنشره لتساهم في بناء جيل رياضي أفضل قادر على منافسة المتفوقين عالمياً؟

لم تعد مهمة وسائل الإعلام مقتصرة على نشر الأخبار والنتائج الرياضية فقط بل باتت مطالبة بأخذ دور أشمل وأكثر تأثيراً من ذي قبل، وذلك من خلال نشر دراسات علمية وأكاديمية تسهم في رفع مستوى الرياضيين وتنمية قدراتهم بما يتماشى مع متطلبات المنافسة على المستوى الدولي.

في منطقتنا العربية، يتابع الملايين الرياضة بشغف كبير على المستويين المحلي والدولي وهو ما يجعل أهمية الإعلام الرياضي العربي كبيرة في النهوض بالرياضة ونشر ثقافة المنافسة بشرف وقوة.

أهمية الإعلام الرياضي العربي في تطوير الرياضة

تظهر أهمية الإعلام الرياضي العربي في بناء جيل رياضي أفضل عبر ما يجب نشره من دراسات علمية معمقة حول تطور أساليب التدريب والتدرب ونشر الأخبار عن آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في البلدان المتقدمة رياضياً لتفتح بذلك أفقاً جديدة أمام الرياضيين العرب.


من جهة أخرى، فإن وسائل الإعلام الرياضي العربي مطالبة بكشف العيوب والخلل الذي يعصف بالرياضة العربية إداريا وفنيا من خلال تحقيقات ومقالات تضع الإصبع على الداء وتقدم حلولاً بديلة مبنية على أرضية صلبة تمنح الرياضيين العرب إمكانات أكبر للمنافسة بقوة في المنافسات الرياضية محلياً وعالمياً.

مع تطور وسائل الإعلام ظهرت طرق أخرى للمساهمة في تطوير الرياضة العربية، حيث باتت الأساليب التحفيزية أحد أهم الأسلحة التي تسهم في دفع الرياضيين للمنافسة بقوة خاصة على المستوى الدولي والإقليمي.

وتنوعت أساليب وسائل الإعلام في تحفيز الرياضيين، فهناك من ينشر مقاطع فيديو تتضمن لقطات محفزة كالسلام الوطني، وهناك من ينشر مقالات مليئة بالمشاعر الوطنية ومتخمة بعبارات الفخر والشحن المعنوي، وآخرون ينشرون صوراً ولقطات سابقة لأبطال نالوا المجد ورفعوا رايات بلدانهم عالياً.


مهمة أخرى ملقاة على عاتق وسائل الإعلام العربي وهي الحد من ظاهرة التعصب والعنف في الملاعب، وهو ما يسهم بشكل كبير في خلق أجواء أفضل للمنافسات الرياضية ما ينعكس مباشرة على أداء الرياضيين وقدرتهم على الارتقاء بمستوياتهم إلى درجات عالية من التميز.

ختاماً، علينا الاعتراف بأن وسائل الإعلام العربية رغم كل محاولاتها، تسير بخطى متثاقلة لتكون عنصراً مؤثراً في النهوض بالرياضة في العالم العربي، فهناك المجاملات المقيتة والمعالجات السطحية والعوائق المتنوعة التي تحول دون قيام الإعلام الرياضي العربي بدوره المنشود.

شارك: