الأمانة العامة في الاتحاد السوري تحدد موعد عودة الدوري
أصدرت الأمانة العامة في الاتحاد السوري لكرة القدم والتي تقوم بتسيير أعمال الاتحاد بعد استقالة مجلس إدارته في مطلع العام الحالي جملة من القرارات التي من شأنها إعادة عجلة الكرة السورية للدوران وفي مقدمتها بطولة الدوري المحلي لأندية الدرجة الممتازة التي كانت قد توقفت عشية سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024.
وحسب ما نشره الاتحاد على صفحته الرسمية في فيسبوك فقد تم الإعلان عن تشكيل لجنة بهدف تقديم الدعم والاستشارة للأمانة العامة مؤلفة من عدد من اللاعبين القدامى وبرئاسة اللاعب السابق حازم حربا الذي يعمل في الاتحاد القطري لكرة القدم، إلى جانب عضوية كل من: رغدان شحادة، يوسف الربيع حسن، إبراهيم حاج ياسين، وزياد عجوز.
وتضمن بيان الاتحاد السوري خارطة طريق النشاط الكروي خلال المرحلة المقبلة، حيث تقرر استئناف الدوريات المحلية في العاشر من شهر أبريل المقبل (بعد عطلة عيد الفطر السعيد) وذلك عبر مختلف الدرجات والفئات، من دون أن يوضح البيان آليات استئناف النشاط، وخاصة أن الكثير من الأمور لا تزال معلقة لجهة عدم وجود إدارات للأندية كافة بعد قرار حلها مطلع الشهر الحالي، إضافة إلى آلية تنظيم العقود الجديدة للاعبين وتراخيص الأندية، لا سيما أن فترة الفراغ الماضية أفرزت عدداً من التحديات والمستجدات، حيث غادر العديد من اللاعبين أنديتهم باتجاه دوريات عربية أخرى.
كما لم يحدد البيان ما إذا كان النشاط الكروي سيستأنف بحضور جماهيري أم بدونه، لا سيما مع وجود بعض المخاوف الأمنية حتى الآن.
مشاركات خارجية للمنتخبات السورية
وثبت الاتحاد السوري عددًا من المشاركات الخارجية خلال الفترة المقبلة ومن بينها بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة في عمان خلال شهر مارس المقبل، وبطولة غرب آسيا لمنتخبات الشباب تحت 20 عامًا في شهر أكتوبر المقبل وكذلك بطولة غرب آسيا لمنتخبات الناشئين تحت 17 عامًا في شهر سبتمبر المقبل.
أما على مستوى المنتخب الأول الذي ينتظره استحقاق قريب يتعلق بانطلاق تصفيات كأس آسيا 2027 في شهر مارس المقبل، فقد اكتفى البيان بالإشارة إلى تعديل في اسم مدير المنتخب ليصبح رغدان شحادة، وكذلك بإضافة مدرب محلي ليكون مساعدًا للإسباني خوسيه لانا.
وفي سياق متصل أكد البيان أنه قد تم دفع كافة مستحقات الكادر الفني الإسباني للمنتخب الأول عن الأشهر الخمسة الأولى التي عمل بها، وأن الكادر مستمر في عمله مع منتخب نسور قاسيون، على الرغم من أن الضبابية لا زالت تلف العديد من الملفات ومن بينها تحديد الأرض الافتراضية للمنتخب، ودعوة اللاعبين السوريين المحترفين في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وإمكانية تأمين مباراة بديلة في التوقف الدولي المقبل، وذلك في حال بقيت عقوبة الفيفا بتجميد عضوية الاتحاد الباكستاني، علماً أن منتخب سوريا سيلعب في المجموعة التي تضم باكستان، جزر المالديف وأفغانستان، بحثاً عن انتزاع بطاقة التأهل إلى كأس آسيا 2027.
الاتحاد السوري يشكل لجنة لاكتشاف وتدريب المواهب السورية في أوروبا
ومن بين أهم القرارات التي نشرت في البيان إعادة تشكيل لجنة لاكتشاف وتدريب المواهب واللاعبين السوريين في أوروبا، من خلال كادر فني وطني ضم كلاً من: هشام خلف (مدربًا رئيسيًا في ألمانيا) فواز مندو ورافع خليل (مدربان مساعدان في هولندا) عبد القادر عوامة (مدرباً مساعداً في السويد) صلاح عليكو (مدربًا مساعدًا في الدنمارك) وعددًا من مدربي حراس المرمى مثل: كاوا حسو، سامر السعيد وعدنان الحافظ.
وترك تشكيل هذه اللجنة أكثر من إشارة استفهام حول طبيعة ومهام اللجنة وكيفية التنسيق بينها وبين عدد من وكلاء الأعمال السابقين وكذلك كشافي المواهب الذين تعامل معهم الاتحاد السوري في الماضي، والذين تواصلوا مع الكثير من اللاعبين على مدار السنوات الماضية، ونجحوا في تأمين موافقة انضمام العديد من اللاعبين إلى المنتخبات السورية بمختلف فئاتها العمرية.
ولا يزال ملف اللاعبين السوريين المغتربين من الملفات الشائكة والحساسة في كرة القدم السورية، لا سيما أن الاتحاد السوري عمد سابقًا إلى إغراء عدد من اللاعبين ذوي الأصول السورية بالانضمام إلى المنتخبات الوطنية عبر دفع مبالغ مالية محددة لضمان الحصول على موافقتهم، في الوقت الذي تتجه فيه الإدارة الحالية إلى عدم مواصلة العمل على هذا النهج خاصة أن الاتحاد يعاني من ضائقة مالية كبيرة لجهة استمرار تجميد أمواله في الفيفا، وعدم القدرة على سحب أرصدته المالية في البنوك المحلية.
أخبار ذات صلة
