حصيلة عام 2024.. الأرجنتين تواصل هيمنتها وفينيسيوس يحفظ ماء وجه البرازيل

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-12-31
من تتويج منتخب الأرجنتين بكوبا أمريكا 2024 (Getty)
مازن الهندي مراسل winwin في سوريا
دمشق winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجحت الأرجنتين بقيادة أسطورتها ليونيل ميسي والمدرب ليونيل سكالوني، في مواصلة هيمنتها على المشهد الكروي في أميركا الجنوبية خلال العام 2024، بعد أن حافظت على لقبها في بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت في الولايات المتحدة، بفوزها في المباراة النهائية على منتخب كولومبيا بهدف من دون رد، لتنفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (16 مرة).

وبرهن منتخب التانغو أنه ما يزال واحدًا من أقوى المنتخبات في العالم خلال السنوات الأخيرة، بعدما كان قد أنهى خصامه مع منصات التتويج بفوزه بلقب كوبا أمريكا عام 2021 في البرازيل، وكذلك بكأس العالم في قطر 2022، محرزًا لقبه المونديالي الثالث، وليتربع على عرش التصنيف العالمي للفيفا.

تأثير ميسي وأهداف لاوتارو تنصف الأرجنتين

مع تراجع مستوى معظم المنتخبات اللاتينية، لم يجد منتخب الأرجنتين صعوبة في تحقيق اللقب اللاتيني هذه المرة، إذ حقق العلامة الكاملة في الدور الأول على حساب منتخبات كندا، تشيلي وبيرو.

وربما كانت أصعب مبارياته تلك التي خاضها في الدور ربع النهائي أمام الإكوادور، والتي احتاج فيها لركلات الترجيح من أجل العبور إلى نصف النهائي ومواجهة كندا مجددًا، قبل أن يحقق الفوز في الأوقات الإضافية على حساب كولومبيا في المباراة النهائية.

وعلى الرغم من أن قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي لم يسجل سوى هدف واحد في البطولة، إلا أن أثره كان واضحًا في أداء منتخب بلاده، علمًا أنه لعب خمسًا من المباريات الست في البطولة، ليرفع رصيده إلى 39 مباراة كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في كوبا أمريكا عبر التاريخ.

لكن الأرجنتين تدين في واقع الأمر إلى نجمها لاوتارو مارتينيز الذي سجل خمسة من أهدافها في البطولة، ليحرز جائزة الحذاء الذهبي.. وسجل نجم الإنتر ثلاثة أهداف في دور المجموعات، قبل أن يضيف هدفين آخرين، أحدهما في ربع النهائي والآخر في المباراة النهائية عند الدقيقة 112.

تراجع مخيف للكرة البرازيلية

وعلى عكس الأرجنتين فإن الكرة البرازيلية عرفت تراجعًا مخيفًا في العام 2024، على الرغم من أن السيليساو لم يتلق سوى هزيمة واحدة في مبارياته الرسمية والودية التي خاضها، وذلك أمام الباراغواي في تصفيات كأس العالم 2026، إلا أن سحرة السامبا افتقدوا إلى سحرهم الكروي بشكل واضح، وخاصة في المباريات التي غاب عنها نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور الذي حفظ ماء كرة القدم البرازيلية من خلال تتويجه مع ناديه الإسباني بالعديد من الألقاب، وكذلك تتويجه بجائزة (ذا بيست) لأفضل لاعب في العالم.

وعلى مستوى التصفيات المونديالية، أنهى المنتخب البرازيلي العام 2024 بتعادلين مع فنزويلا والأوروغواي، ليتراجع إلى المركز الخامس برصيد 18 نقطة من 12 مباراة، وهو مركز لم يكن ليؤهله إلى النهائيات العالمية وفق النظام القديم.

تراجع الكرة البرازيلية على مستوى المنتخبات تجلى أيضًا في الخروج من الدور ربع النهائي لكوبا أمريكا، وفي عدم تأهل المنتخب الأولمبي (صاحب ذهبيتي ريو وطوكيو) إلى أولمبياد باريس. 

صورة معكوسة على مستوى الأندية

لكن الصورة بدت معكوسة تمامًا عندما يتعلق الأمر بالبطولات القارية للأندية، إذ واصلت الأندية البرازيلية هيمنتها على لقب كوبا ليبرتادوريس للعام السادس على التوالي، والسابع في آخر ثماني سنوات.

وتوج فريق بوتافوغو للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في النهائي البرازيلي الخالص مع مواطنه أتلتيكو مينيرو في المباراة النهائية التي جرت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وذلك بعد أحداث درامية شهدت خوض بوتافوغو نحو 88 دقيقة بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه غريغوري في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء.

وتعد هذه هي المرة الرابعة في آخر خمس سنوات التي يتأهل فيه ناديان من البرازيل إلى المباراة النهائية، أما في بطولة كوبا سود أمريكانا فقد كان اللقب أيضًا من نصيب فريق يصعد لمنصة التتويج للمرة الأولى، وهو فريق راسينغ من الأرجنتين الذي تغلب في المباراة النهائية على كروزيرو البرازيلي بثلاثة أهداف لهدف.

شح في المواهب

لم يفرز العام 2024 أسماءً جديدة من القارة اللاتينية في سماء الكرة العالمية، وتكرست حكاية الشح الكبير في المواهب التي تنتجها كرة أمريكا الجنوبية في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد محاولتها مقاربة النموذج الأوروبي من حيث أسلوب بناء اللاعب، واللعب في آن معًا. 

وتكفي الإشارة إلى أنه من بين أغلى 20 صفقة أبرمت في صيف العام 2024 لم يوجد سوى 4 لاعبين من القارة اللاتينية وهم: الأرجنتيني جوليان آلفاريز الذي انتدبه أتلتيكو مدريد من مانشستر سيتي مقابل 75 مليون يورو، والبرازيلي دوغلاس لويز الذي اشتراه اليوفي من أستون فيلا مقابل 51 مليون يورو، ومواطنه الشاب إندريك الذي أتم صفقة انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 47 مليونًا، وأخيرًا الأوروغواياني مانويل أوغارتي المنتقل من باريس سان جيرمان إلى مان يونايتد مقابل 50 مليون يورو. 

شارك: