استعداداً للمونديال.. افتتاح متحف قطر الأولمبي نهاية الشهر

2022-03-01 13:32
1-2-3 متحف قطر الأولمبي الرياضي بجوار استاد خليفة المونديالي هو أحد أكبر المتاحف الرياضية في العالم (Qatar Museums)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعلنت متاحف قطر أن 3-2-1 متحف قطر الأولمبي الرياضي سيفتتح في 31 مارس  2022، تحت رعاية أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. وسيكون متحف 3-2-1 عضواً في شبكة المتاحف الأولمبية وسيغدو أحد أكثر المتاحف المخصصة للرياضة ابتكارًا وتقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم. سيأخذ المتحف زواره في رحلة عبر تاريخ وإرث الرياضات في العالم والألعاب الأولمبية، فمن خلال فضاءاته وبرامجه التي تشجع على المشاركة، يهدف المتحف إلى إلهام وإشراك مجتمعه المحلي وتشجيع الجمهور على المشاركة في الرياضات والأنشطة البدنية.

وتبلغ مساحة المتحف، الذي صممه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا، 19.000 متر مربع تقريباً، ما يجعله أحد أكبر المتاحف الأولمبية، ويقع بجوار استاد خليفة الدولي، أحد الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، نهاية العام.

وقالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: "يتزامن افتتاح 3-2-1 متحف قطر الأولمبي الرياضي مع انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو خير دلالة على أهمية الرياضة في رؤية قطر الوطنية 2030، وهو مشروع تبلورت فكرته إبان دورة الألعاب الآسيوية 2006 التي أقيمت بالدوحة".

وأضافت: "يأتي افتتاح المتحف بعد أداء قطر المبهر في أولمبياد طوكيو، وقبل استضافتها لكأس العالم، فالثقافة والرياضة هما وجهان لعملة واحدة، وتُعدان ركيزتين تدعمان استثمارات قطر في التعليم والصحة، وسيحتفي الافتتاح بالرياضيين القطريين".


وجاء في تصريح لمديرة المؤسسة الأولمبية للثقافة والتراث ورئيسة شبكة المتاحف الأولمبية، أنجيليتا تيو: "إن انضمام 3-2-1 متحف قطر الأولمبي الرياضي إلى الحركة الأولمبية من أجل الترويج للألعاب الأولمبية والقيم الأولمبية، أمر في غاية الأهمية".

من ناحيته، قال رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي الرياضي، الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن علي آل ثاني: "يتزامن افتتاح المتحف مع حدث عظيم في التاريخ الرياضي لبلدنا، حيث تستعد دولة قطر لاستقبال أكثر من مليون سائح خلال المونديال من مختلف الجنسيات، لكن الرياضة هي لهجة عالمية توطد أواصر الصداقة بين الشعوب والأمم.. يظهر ذلك جليًّا في جميع أركان المتحف، إذ تلتقي فيه رياضات من مختلف مناطق العالم، بلحظاتها الخالدة، منها تاريخ الرياضات التقليدية في منطقتنا، وتطور دولة قطر كوجهة للأحداث الرياضية الدولية".


تُبرز معروضات المتحف الفريدة ومجموعته، دور الرياضة كواحدة من أهم التطورات الثقافية، وتاريخ الألعاب الأولمبية وأهميتها وقصص أبطال الرياضة في العالم، والقصة الملهمة لتطور الرياضة في قطر، وتتطرق إلى التأثير الهائل الذي أحدثته الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها قطر في العقود الأخيرة.

وتهدف التجارب التفاعلية بالمتحف إلى التشجيع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة.. ويتألف المتحف من 7 صالات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأُولى للرياضات حتى يومنا هذا، وهي تضم:

 

  •  صالة "عالم من المشاعر": أول صالة عرض يصادفها الزوار، وهي بمثابة ردهة استقبال للمتحف وتمنح لمحة عامة عن مواضيع المتحف والدور الرئيسي للرياضة في قطر.

  • صالة "تاريخ الرياضة العالمي": هي رحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى العصور الحديثة، وتحوي على نحو 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ، يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن الـ 20، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية. 

 

  • صالة "الأولمبياد": تأخذ الزوار في رحلة عبر الألعاب الأولمبية القديمة، وحتى الألعاب الأولمبية الحديثة، كما تعرض شعلات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية بدءا من عام 1936، ويوجد المسرح الأولمبي، وبداخله عرض مصور يسرد قصة ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، ويقدم العوامل الجيوسياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية التي مكنت شخصيات، مثل بيير دي كوبرتان، من المساهمة في إحياء الألعاب الأولمبية.

 

  • "قاعة الرياضيين": هي احتفاء بالأبطال الرياضيين من جميع أنحاء العالم، ويمكن للزوار هنا مقابلة الأبطال القدامى منهم والجدد، واستمداد الإلهام من مسيرة نجاحهم وإنجازاتهم، تمتد صالة العرض على 3 طوابق وتحوي مقتنيات ساحرة تاريخية ونسخا طبق الأصل، وتُلقي الضوء على 90 رياضيًّا عاصروا القرنين الـ 20 والـ 21.

  • صالة "قطر- البلد المضيف": تتناول كيفية ازدهار الأحداث الرياضية الكبرى في قطر بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، وتستحضر دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، أكثر اللحظات الخالدة في الأذهان لفعاليات عالمية نظمتها الدولة، بما فيها تلك التي أقيمت في استاد خليفة منذ افتتاحه عام 1976.

  • صالة "الرياضات القطرية": تستعرض القصة الملهمة لتطور الرياضة في قطر، من الألعاب التقليدية إلى وصول الرياضة الدولية إليها، ثم تنظيم المسابقات الدولية، وتلقي الضوء على دور الرياضة الأساسي للتنمية في دولة قطر، كما تُلقي الضوء على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر، مثل الصيد بالصقور، والغوص على اللؤلؤ، وسباق الهجن، مُبرزة الروايات الشفوية لدولة قطر وارتباطها بتراث وبيئة البلاد.

  • "منطقة النشاط": تُروج للأنشطة الرياضية في جميع أنحاء قطر وتُشجع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة، فالزوار مدعوون للمشي في 6 فضاءات تعكس البيئة القطرية، وسيشاركون في تحديات ممتعة وسيستكشفون الحديقة والسوق والصحراء،والشاطئ والمدينة، وأخيرًا الملعب.


ويتألف المتحف من مبنيين: مبنى رئيسي يمتد على طول أحد قوسي استاد خليفة الدولي المونديالي، ومبنى آخر مستدير الشكل متصل به، مستوحى من الحلقات الأولمبية الخمسة، ويُعد مدخل المتحف، كما يتضمن مقهى ومطعما يقدم لزواره خيارات لذيذة وصحية وطازجة من الأطعمة والمشروبات، إضافة إلى باقة متنوعة من الوجبات الجاهزة، ومتجر الهدايا الذي يحتوي على تشكيلة واسعة من البضائع الحصرية المستوحاة من تراث الرياضة والألعاب الأولمبية.

شارك: