اتهام بالرشوة وإغراءات.. ديربي تونس في قلب عاصفة اتهامات
تتواصل حالة الغليان في الشارع الرياضي في تونس قبل أيام من ديربي العاصمة المنتظر بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، بعدما تبادلت أطراف من الناديين الاتهامات والتصريحات النارية التي أشعلت الأجواء قبل المواجهة المرتقبة.
البداية كانت من جانب النادي الإفريقي، إذ فجّر مسؤول الفريق، سامي بالقاضي، موجة جدل واسعة بتصريحات مثيرة خلال ظهوره في برنامج "الحوار سبورت" على قناة الحوار التونسي.
بالقاضي اتهم أطرافًا لم يُسمّها بمحاولة عرقلة مسيرة الإفريقي في الدوري، مشيرًا إلى أن "أحد الأندية المنافسة قدّم منحة مالية قدرها 50 ألف دينار لفريق واجهنا حتى يهزمنا"، في إشارة مبطنة إلى فريقي الترجي ومستقبل سليمان.
وجاءت تلك التصريحات بعد تعادل الإفريقي المخيب أمام مستقبل سليمان (1-1)، وهو ما حرمه من الانفراد بصدارة الدوري، قبل أن يخطف الترجي الصدارة بفوزه على النادي الصفاقسي (2-1).
وزادت الشكوك حينما كشفت جماهير الإفريقي أن لاعب الترجي يوسف بلايلي قدّم دعمًا ماليًا إلى مستقبل سليمان، ما اعتبره البعض محاولة لتحفيز الفريق ضد الإفريقي.
وفي المقابل، لم يتأخر الرد من الترجي الذي وجد نفسه في مرمى الانتقادات مجددًا، لكن هذه المرة من مسؤول بلجنة الحكام في الاتحاد التونسي لكرة القدم، رضا فهمي، الذي وصف أداء الحكم البرتغالي لويس غودينيو في ديربي الموسم الماضي بـ"الكارثي".
الترجي ردّ بقوة عبر بيان رسمي قال فيه إن تصريحات فهمي "غير بريئة وتستهدف التشكيك في نزاهة التحكيم الأجنبي"، مطالبًا لجنة الحكام بنشر تفاصيل ما وصفه فهمي بـ"الهفوات الكارثية" للحكم البرتغالي.
وأكد النادي أن تقييمات لجنة التحكيم السابقة للحكم كانت إيجابية، معتبرًا أن ما حدث "محاولة للتأثير على الرأي العام قبل الديربي".
تتجه الأنظار الآن إلى لجنة الحكام التي يُنتظر أن تعلن عن طاقم تحكيم ديربي العاصمة مساء الجمعة، وسط حالة من الترقب والجدل المتصاعد في الأوساط الكروية في تونس والتي تنتظر مواجهة الأحد التي تُقام على ملعب رادس الأولمبي، بحضور جماهير النادي الإفريقي فقط.
وبين اتهامات "الرشاوى" وردود "البيانات الغاضبة"، يبدو أن ديربي تونس هذا الموسم بدأ فعليًا خارج المستطيل الأخضر قبل صافرة البداية.
