إنجاز بن رحمة يحفز محرز لكسر رقم الأسطورة ماجر
بات الدولي الجزائري، سعيد بن رحمة، نجم نادي وست هام الإنجليزي، ثاني لاعب جزائري في التاريخ يفوز بنهائي أوروبي كبير، بعدما قاد "الهامرز" للفوز بكأس المؤتمر الأوروبي على حساب فيورنتينا الإيطالي بهدفين لهدف، الأربعاء الماضي، وهذا بعد 36 عامًا من اللقب الذي حصل عليه رابح ماجر عام 1987 مع بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا.
ويتمنى الجزائريون أن يلحق رياض محرز، جناح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ببن رحمة وماجر في سجل الجزائريين المتوّجين بلقب أوروبي عبر التاريخ، وينجح أيضًا في معادلة رقم نجم بورتو البرتغالي ويصبح ثاني جزائري يحرز لقب دوري أبطال أوروبا، ويسمح له بالتطلع إلى منافسته على اللقب الرمزي كأفضل لاعب جزائري عبر التاريخي، عطفًا على مستوياته الفردية وألقابه الجماعية العديدة.
ولطالما رفض العديد من المشجعين الجزائريين المقارنة بين ماجر ومحرز، من منطلق أن الأول هو الوحيد الذي توّج بلقب دوري أبطال أوروبا، وبتأثير مباشر بفوز بورتو باللقب على حساب بايرن ميونخ الألماني بهدفين لهدف، على اعتبار أنّه سجل هدفه الشهير بالكعب وصنع هدفًا آخر، في وقت لم يصل فيه نجم ليستر سيتي السابق إلى هذه المرحلة.
وقلّص محرز الفوارق التاريخية بينه وبين ماجر عندما قاد منتخب الجزائر إلى التتويج بكأس أفريقيا للأمم عام 2019 بمصر، أسوة بما فعله رابح ماجر عام 1990، لكنه لم ينجح في تحقيق الإنجاز الأوروبي الكبير، ورغم أن محرز يلعب في دوري كبير وحصد ألقابًا عديدة إلا أن غياب اللقب الأوروبي عن سجله جعل المتابعين يؤكدون أن المقارنة بينه وبين أسطورة كرة القدم الجزائرية الحيّة غير متوازنة.
وكان محرز قد رفض مقارنة نفسه مع ماجر أو التعامل بمعيار التصنيف لتحديد مكانته في تاريخ كرة القدم الجزائرية بالمقاربة مع مشوار نجم نادي بورتو البرتغالي، حيث قال في حوار سابق مع قناة "أر أم سي" الفرنسية، قبل نهائي 2021 أمام تشيلسي، ردًا على سؤال يقول: أين تضع نفسك في تاريخ كرة القدم الجزائرية مقارنة برابح ماجر؟، إذ أجاب: "بالنسبة لي لا أحب الحديث عن هذه الأمور أو عقد المقارنات".
وتابع: "أفضل أن يتحدث عني الناس ويضعوني في المكان الذي يرونه لي مناسبًا في تاريخ كرة القدم الجزائرية"، قبل أن يختم: "في الواقع ماجر هو أسطورة في كرة القدم الجزائرية".
ويأتي اعتراف نجم ليستر سيتي السابق بمكانة ماجر التاريخية في كرة القدم الجزائرية، ليضع حدًا للجدل الذي تسببت فيه بعض الأطراف خلال المقارنة غير البريئة بين جيلي رابح النجمين، ومحاولة تفضيل لاعب أو جيل على حساب الأخير بدافع نكران الجميل وطمس إنجازات كل طرف.
وواصل بطل أفريقيا عام 2019 الحديث عن مهندس تتويج الجزائر بأول لقب قاري له عام 1990، ورد على سؤال متعلق بالعلامة المسجلة لماجر في كرة القدم العالمية وعلى وجه التحديد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1987 (هدفه الشهير بالكعب)، وهل يفكر بترك بصمته في النهائي بذات الطريقة وبإمضاء خاص لمحرز يتذكره الجميع لأجيال، وقال الدولي الجزائري: "صراحة لا أفكر في ذلك. المهم بالنسبة لي هو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا".