إطلاق اسم نيلسون مانديلا على ملعب الجزائر الجديد

2022-12-20 17:55
الجزائر تستعد لتدشين ملعب جديد في شهر يناير القادم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعلن وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، اليوم الثلاثاء 20 كانون الأول/ ديسمبر، عن إطلاق اسم الزعيم الجنوب الأفريقي الشهير، الراحل نيلسون مانديلا (1918-2013)، على الملعب الجديد براقي في العاصمة الجزائرية، قبل أيام فقط من تدشينه رسميًّا لاحتضان بطولة أفريقيا للاعبين المحليين المقررة إقامتها في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 4 فبراير المقبل في الجزائر.

ويصف متابعون ملعب براقي الجديد بالملعب العالمي، بالنظر لهندسته الجذّابة واستجابته لكل معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويتسع الملعب الجديد والمغطى بالكامل لـ40 ألف مشجع، وهو ثاني أكبر ملعب بالعاصمة الجزائرية بعد الملعب التاريخي 5 يوليو، الذي يتسع لـ75 ألف متفرج، وحددت تكلفة بناء الملعب الذي تنجزه شركة صينية بـ280 مليون دولار.

وكانت تسمية ملعب براقي الجديد تشغل الجماهير الجزائرية والفاعلين في محيط كرة القدم المحلية، بعد أن جرى اقتراح بعض التسميات، ولعل أبرزها ذلك الذي جاء من ممثلي المنتخب التاريخي لجبهة التحرير الوطني، وفي مقدمتهم محمد معوش، الذي اقترح تسميته بملعب منتخب جبهة التحرير الوطني.

واستقرت السلطات الجزائرية على تسمية ملعب العاصمة الجزائرية الجديد بملعب نيلسون مانديلا، تبعًا للروابط التاريخية بين الجزائر والزعيم الأفريقي الشهير المناهض للعنصرية، والرمزية الكبيرة لهذا الاسم في القارة السمراء قبل احتضان الجزائر لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين بداية من العام المقبل.

وكانت لنيلسون مانديلا علاقة وثيقة ومميزة مع الجزائر، وطنه الثاني، باعتبار أن رئيس جنوب أفريقيا السابق تأثر بشكل كبير بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، واستلهم منها في مقاومته لنظام التمييز العنصري (الأبرتايد)، الذي كان سائدًا في بلده، علمًا أنه أكد في العديد من تصريحاته أن "الثورة الجزائرية صنعت منّي رجلًا"، تعبيرًا عن الامتنان الأبدي تجاه البلد الذي استقبله خلال الفترة الممتدة بين 1961 و1962. 

وتجسدت العلاقة التاريخية بين الجزائر ومانديلا من خلال قيام الأخير بأول زيارة للخارج إلى الجزائر بعد إطلاق سراحه من السجن في فبراير 1990، بعد أن قضى 27 سنة في زنزانات نظام التمييز العنصري.

شارك: