إبرا وماندزوكيتش.. هل حان وقت السكوديتو يا ميلان؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-04-05 13:19
ماندزوكيتش سيشكل مع إبراهيموفيتش ثنائي هجومي مميز (WINWIN)
محمد أبو الوفا
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يمكننا الآن التحدث عن فرضية إحراز ميلان للقب سكوديتو الغائب عن خزائنه منذ 10 أعوام وبالتحديد عندما رفع القائد ماسيمو أمبروزيني الكأس مع الميستر ماسيميليانو أليغري موسم 2010-2011.

في ذلك الوقت بالتحديد أنهى زلاتان إبراهيموفيتش الموسم هدّافًا للفريق بـ 21 هدفًا وكوّن شراكة هجومية قاتلة مع ألكسندر باتو وروبينيو. بعد عقد من الزمان يبدو المشهد متشابها إلى حد كبير، أو سيبدو متشابة إلى حد كبير بعد وصول الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

ما يزال إبرا محتفظًا برونقه ولمسته الإبداعية ويظهر متحفزًا بشكل لا يُصدق لقيادة هذه المجموعة الشابة إلى تحقيق الألقاب مرة أخرى بعد سنين عجاف، ما كان ينقص هؤلاء الأشبال هو أسد خبير، أو يمكننا القول أسدين بعد وصول ماندزوكيتش.

لربما لاحظتم أن وصول ماريو خلط كل الأوراق داخل أروقة ميلان وجعلني شخصيًا أؤمن بأن الروسونيري سيعود إلى درب منصات التتويج مرة أخرى، ما افتقده ميلان حتى في وجود إبرا هو لاعب إضافي متمرس لزيادة عنصر الخبرة، يستطيع شحذ همم المجموعة وبالأخص المراهقين منهم مثل دياز وهاوغي ولياو.

الإيمان بعودة ميلان نابع من شواهد عديدة وليس عاطفيًا. فاز الفريق وحصد النقاط في غياب زلاتان. في مباراة كالياري الأخيرة غاب عن الأحمر والأسود 5 عناصر أساسية وهم ريبيتش وثيو وبناصر ولياو وهاكان. لكن الفريق أظهر جودة عالية وترابطا قويا بين عناصره. فميلان أصبح منظومة حديدية لا يعتمد على لاعب بعينه كما كان الحال قبل عامين مع سوزو مثلًا.

تلك المنظومة ازدادت دعمًا بوصول ماريو الذي وضعت يومية "لاغازيتا ديلو سبورت" صورته في صدر صفحتها الرئيسية الأربعاء بدلًا من الحديث عن مباراة السوبر بين يوفنتوس ونابولي، هم يرون أن انتقال اللاعب إلى ميلان حدثا أكبر من مباراة السوبر. بالفعل هو كذلك. وضعت كبريات الصحف بالمناسبة صورة ماريو على صدر غلافها مثل "توتو سبورت".

هل يمكن تخيل الرسم التكتيكي 4-4-2 بوجود إبرا وماريو في المقدمة؟ سجّل اللاعبان في مسيرتيهما نحو 700 هدف! وفي وجود ظهيرين بقيمة ثيو هيرنانديز وكالابريا فإن ثمة أهدافا لا تُحصى بانتظار النجمين الكبيرين، المشاهد الجيد لمباريات ميلان سيعي جيدًا أن ظهيري الفريق ضمن نخبة أظهرة أوروبا بالفعل.

بعد إصابة زلاتان، لم يُظهر لياو -رغم موهبته- قدرته على إحداث الفارق وتعويض إبرا كما ينبغي، الآن في حالة إصابة إبرا مُجددًا، فلا داع للقلق هناك ماريو ماندزوكيتش الذي يمتلك خبرات هائلة في البطولة الإيطالية (4 سنوات ونصف مع اليوفي) يخافه المدافعون ولديه جرأة وجسارة أمام المرمى. هذه النوعية من المهاجمين تجلب البطولات بلا ريب.

لعنة الرقم "9"..

بعد اعتزال فيليبو إنزاغي أسطورة هجوم ميلان، تقمّص رقمه حفنة من اللاعبين وفشلوا جميعهم في تحمُل قيمة هذا الرقم. منهم لويز أدريانو وماتري وديسترو وتوريس ولابادولا وبيونتيك وهيغواين وأندري سيلفا.

اختار ماندزوكيتش هذا الرقم بالتحديد بطلب شخصي منه كنوع من تحدي الذات وإثبات أنه لاعب من الطراز الرفيع يقبل بمثل هكذا مهام، ولو كان بقيمة ارتداء القميص الملعون. هو لاعب خاض نهائي كأس العالم مع كرواتيا ولعب نهائي دوري الأبطال مع يوفنتوس. نتحدث عن قيمة ليست بالهينة.

 يمكن للنجم الكرواتي شغل أكثر من منصب في الملعب، ما من شأنه تيسير الأمور كثيرًا على المدرب بيولي وتوفير خيارات هجومية. فهو جناح في الرسم 4-3-3. ومهاجم ثانٍ في الرسم 3-5-2. ومهاجم صريح في الرسم 4-2-3-1.

دعونا نرى كيف سيؤثر وصول ماريو ماندزوكيتش إلى ميلان على أرض الواقع. لنترك الزمن فقط ليخبرنا بالمستقبل.
 

شارك: