أزمة يوسف بلايلي مع الأهلي وحقيقة معاقبته من "الفيفا"
عادت أزمة يوسف بلايلي مع الأهلي السعودي لتصنع الجدل مجددًا في الوسط الرياضي الجزائري، وذلك بعد مراسلة تلقاها الاتحاد المحلي لكرة القدم "فاف" من نظيره الدولي "فيفا" تفيد بأن تسوية القضية لم تنته بعد، مطالبًا بضرورة إيقاف اللاعب إلى حين إنهائها.
وكان النادي السعودي قد تقدم بشكوى ضد بلايلي لدى "فيفا" بسبب عدم احترامه للعقد الذي كان يربطهما، وقيامه بفسخ العقد من طرف واحد، بعدما حمل ألوان الفريق في الفترة ما بين أغسطس/ آب 2019 وأكتوبر/ تشرين الأول 2020، مما جعل اللاعب مهددًا بالإيقاف إذا لم يسدد مبلغ 450 ألف دولار لصالح نادي الأهلي.
وبناء على ذلك، أكدت تقارير إعلامية وقتها أن إدارة مولودية الجزائر، قامت بتسوية وضعية بلايلي مع ناديه السابق، من خلال تسديد ديون اللاعب وإخطار الفيفا بذلك، على أساس أن الأمور منتهية والقضية مغلقة، غير أن المراسلة الجديدة من الاتحاد الدولي أحدثت ضجة كبيرة في أوساط مشجعي مولودية الجزائر.
أزمة يوسف بلايلي مع الأهلي وحقيقة معاقبته وغيابه عن نهائي كأس الجزائر
وكتب المعلق الجزائري حفيظ دراجي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الفيفا يراسل الاتحاد الجزائري وفريق مولودية الجزائر، ويطلب إيقاف يوسف بلايلي عن اللعب حتى ينتهي من تسوية مشكلة المستحقات العالقة مع الأهلي السعودي، وبالتالي يغيب عن معسكر المنتخب الجزائري المقرر بداية الأسبوع القادم، وربما عن نهائي كأس الجزائر إذا تمت برمجته قبل حل المشكلة".
وأمام الجدل القائم حول قضية أزمة يوسف بلايلي مع الأهلي وإمكانية غيابه عن نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد والذي لم يتم تحديد موعده بعد، اضطرت إدارة مولودية الجزائر لإصدار بيان في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء 28 مايو/ أيار 2024، لتوضيح الأمور وحقيقة معاقبة اللاعب من "فيفا" وغيابه عن نهائي الكأس.
وقالت إدارة مولودية الجزائر في بيانها: "تُعلِم إدارة نادي مولودية الجزائر أنصار الفريق الأوفياء والرأي العام الرياضي أنها تلقت مراسلة من "فيفا" بخصوص وضعية لاعب فريقنا يوسف بلايلي تجاه فريقه السابق الأهلي السعودي، والمتعلقة بالغرامة التي كانت مسلطة على اللاعب في القضية التي خسرها سابقًا والتي دفعها اللاعب إلى آخر شطر".
وأضاف البيان: "هذا وتطمئن إدارة "العميد" أنصار الفريق أن قضية أزمة يوسف بلايلي مع الأهلي لا تستدعي التهويل بما أن الأمر لا يتعلق بمبلغ لم يدفع بل بفارق مالي بسيط يمثل الفارق بين الفرنك السويسري واليورو (370 يورو)، كما تطمئِن الإدارة أن القضية ستحل في حدود 48 ساعة القادمة بحول الله".
ولكن الإعلامي الجزائري وبعد اطّلاعه على محتوى بيان إدارة مولودية الجزائر، قام بتعديل منشوره على الفيسبوك وأضاف فقرة أخرى، كانت بمثابة رسالة تحدي لإدارة النادي العاصمي، قائلًا في هذا الشأن: "أما من يتحدث عن مجرد فرق في العملة بين اليورو والفرنك السويسري فلينشر رسالة الفيفا، وسنرى..".