مستويات متفاوتة في الدوري السوري لكرة السلة
أسدل الستار مؤخرًا على النسخة الـ (68) من الدوري السوري الممتازة لكرة السلة لفئة الرجال لموسم 2024-25، نجح في نهايته نادي الوحدة بالفوز باللقب على حساب الأهلي الحلبي في المباراة النهائية.
ولم يكن الدوري السوري لكرة السلة هذا الموسم على مستوى الطموح، ووضح الفارق بالمستوى الفني بين الوحدة والأهلي وبقية الأندية، وجاءت بعض المباريات باهتة، ورغم ذلك كانت هناك مباريات مليئة بالإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة.
كما شهد الدوري السوري مشاركة ثمانية أندية هي: الجيش- الأهلي- الوحدة- الجلاء- الكرامة- الحرية- النواعير واليرموك.
وهي المرة الثالثة في تاريخ السلة السورية التي يشارك فيها هذا الكمّ من الأندية، فقد سبق في الخمسينات من القرن الماضي أن شارك العدد نفسه من الأندية، والأمر نفسه كان في التسعينات، باستثناء العشر سنوات الماضية التي أقيم الدوري فيها وفق نظام المجموعات، مثلما أقيم العام الحالي لأسباب كثيرة، فاعتبر الدوري استثنائيًّا، ما جعل اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة تقرر إلغاء الهبوط للدرجة الثانية.
وما بين الرضا عن النتائج الرقمية الموضوعة في إطارها النظري لهذه الفرق، والحالة للأندية السورية بشكل عام، أنهت الفرق منافساتها بعد رحلة من الإثارة والندية والقوة، وإن كانت بالنهاية على حساب المستوى الفني الذي كنا نرغب فيه.
فوارق رقمية في الدوري السوري لكرة السلة
الحديث عن الدوري السوري لم ينتهِ بعد، حيث أظهرت مبارياته فروقات كثيرة ومستويات متفاوتة بين الأندية، فجاءت بعض المباريات باهتة ونتيجتها معروفة مسبقًا، والفوارق الرقمية والمباريات الطابقية كانت السمة الأبرز في هذه المرحلة، وما زاد الطين بلّة عدم حضور الجماهير، ففقدت المباريات بذلك إثارتها واللاعبون حماستهم.
وجوه واعدة
المباريات التي أُقيمت أفرزت بعض الوجوه الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل وضمّها لصفوف منتخب سوريا الأول، الذي يستعد للمشاركة في كأس آسيا الشهر المقبل، ومنهم على سبيل المثال لاعبا الوحدة مجد معقد ومحمد ميار بلبيسي، ولاعب الأهلي عمر مكناس، وتبقى التحية واجبة لبعض اللاعبين المخضرمين وممن حافظوا على مستواهم، وعلى رأسهم لاعب أهلي حلب النجم رامي مرجانة، ولاعب الكرامة أنس شعبان.
ضرورة لعودة النشاط
في هذا السياق، قال مدرب منتخب سوريا السابق جورج شكر لمنصة winwin: "إن الدوري هذا العام بالمجمل كان ضرورة لعودة النشاط الرياضي من لاعبين وإداريين ومدربين".
وبين أن النقطة الأهم تمثلت بأن الدوري اعتبر محطة تحضير جيدة ومهمة للاعبي منتخب سوريا، استعدادًا للمشاركة بكأس آسيا وتصفيات كأس العالم.
وأوضح أن الدوري شهد الكثير من السلبيات، منها أن مبارياته قليلة وفترته قصيرة وهو لم ينصف الفرق المجتهدة التي لم تستطع إظهار إمكاناتها، ولم تصل للمستوى المأمول بسبب ما ذكرت سابقًا، ولكنها تجربة حفظت الحد الأدنى من أركان السلة السورية، على أمل، ونتمنى أن نرى منتخب سوريا الوطني في بطولة آسيا بشكل جيد يرضي طموح عشاق السلة السورية.
أخبار ذات صلة
