ناصر العطية.. بطل قطري متعدد المواهب يعشق منصات التتويج

2023-01-15 15:48
القطري ناصر العطية خلال مشاركته في رالي داكار السعودية 2023 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

صنع القطري ناصر صالح العطية، المتوّج بلقب رالي داكار خمس مرات في فئة السيارات أعوام 2011 و2015 و2019 و2022 و2023، حالة رياضية نادرة، فهو إلى جانب كونه سائق من الطراز الرفيع، أحرز الميدالية البرونزية في مسابقة الرماية في الألعاب الأولمبية.

شارك العطية المتحدّر من الدوحة و"صاحب العينين الضاحكتين" في النسخة الـ 45 من رالي داكار بلباس أبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه، بعدما توج العام الماضي بالنسخة الأولى من بطولة العالم لراليات الرايد تحت لواء الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، إضافة إلى فوزه بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 18 مرة وظفره بالرقم القياسي لعدد الانتصارات في البطولة الإقليمية.

حقق البطل القطري العديد من هذه الإنجازات برفقة ملاحه وصديقه وشريكه الفرنسي ماتيو بوميل الذي غالبًا ما يصفه بأنه أشبه بـ"ثلاثة في واحد" كونه يجلس إلى جانبه في المقعد الساخن في جميع الراليات التي يشارك فيها.

منذ مشاركته الأولى في رالي داكار عام 2004 في السنغال خلف مقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو (حلَّ عاشرًا في الترتيب العام)، أحرز العطية اللقب أربع مرات مع ثلاث علامات تجارية مختلفة، حيث ظفر بلقبه الأول مع فولكسفاغن (2011)، ثم ميني (2015) وأخيرًا فريق تويوتا المتوج معه ثلاث مرات أعوام 2019 و2022 و2023. كما قاد "سوبرمان" الرياضة، كما يطلق عليه في قطر، سيارتي بي أم دبليو وهامر.

ولا تتوقف إنجازات "ثعلب الصحراء" أو "الأمير"، كما كانت جماهير قارة أمريكا الجنوبية حيث أقيم رالي داكار خلال 10 أعوام، تعشق أن تناديه، إذ أحرز ابن الـ 52 عامًا أسرع توقيت في 46 مرحلة خاصة في داكار في ثلاث قارات مختلفة (أفريقيا، أمريكا الجنوبية وآسيا)، كما نجح في فرض نفسه في المملكة العربية السعودية التي تستضيف الرالي للعام الرابع تواليًا مرتين، تاركًا آثاره العملاقة على الكثبان الرملية السعودية أمام المخضرمين الإسباني كارلوس ساينس، بطل العالم للراليات مرتين، و"مستر داكار" الفرنسي ستيفان بيترهانسل.

وعلى غرار ساينس، تألق العطية في عالم الراليات، إن كان على المسارات الحصوية أو الثلجية أو المعبدة، محرزًا ثلاثة ألقاب عالمية في فئتي سيارات الإنتاج (بي دبليو آر سي)  عام 2006 مع سوبارو، و"دبليو آر سي2" عامي 2014 و2015 مع فورد ثم شكودا.

رجل البندقية

ولا يملّ العطية من المشاركة في بطولة الشرق الأوسط التي عاد إلى مراحلها الخاصة بالسرعة في عام 2003 بعد توقف لفترة 7 أعوام مارس خلالها رياضتي الرماية وركوب الخيل، ليدوّن اسمه في سجلات الأرقام القياسية للبطولة الإقليمية، محطّمًا جميع الأرقام التي حققها قبله الإماراتي "الطائر" محمد بن سليّم الذي انتخب أخيرًا رئيسًا للاتحاد الدولي خلفًا للفرنسي جان تود.

وإضافة إلى براعته خلف المقود، يتألق العطية أيضًا في استخدام البندقية كونه متخصصًا في رماية "السكيت" المعتمدة في الألعاب الأولمبية، حيث دافع عن ألوان بلاده وتوج عنقه بالميدالية البرونزية في فئة الفردي في أولمبياد لندن 2012.

وحلَّ العطية رابعًا في ألعاب أثينا 2004، بينما حمل في أولمبياد بكين 2008 علم بلاده  متقدمًا البعثة القطرية، ليستعيد ذكريات هذه الإنجازات خلال أمسيات رالي داكار في مخيّم المبيت فور الانتهاء من الاجتماع مع مسؤولي فريق تويويا تحضيرًا لليوم التالي للمنافسات.

شارك: