حلبة لوسيل الدولية.. تاريخ حافل وعهد جديد مع التميّز

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-17 21:02
خط انطلاق حلبة لوسيل الدولية (حلبة لوسيل)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 تحتضن دولة قطر  على مدى ثلاث أيام، خلال الفترة من 17 وحتى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، سباق جائزة قطر الكبرى للدراجات النارية (MotoGP) لعام 2023، والذي يُقام على حلبة لوسيل الدولية.

وتستضيف حلبة لوسيل السباق الافتتاحي لكل موسم من سباقات الدراجات النارية (MotoGP)، حيث من المقرر إقامة سباق كل عام حتى 2031 على الأقل. ومنذ عام 2008، بعد تركيب الإضاءة على الحلبة، كان هذا السباق الوحيد في البطولة الذي أقيم ليلاً.

تعد حلبة لوسيل الدولية للسباقات، التي تقع على بُعد حوالي 30 كلم من وسط الدوحة، واحدةً من أكبر المنشآت الرياضية في قطر، وواحدة من أفضل حلبات السباق في الشرق الأوسط، ووجهة لا غنى عن زيارتها لعشاق السباقات.

وتتميز حلبة لوسيل الدولية بكونها رائدةً في مجال رياضات السيارات والدراجات النارية في قطر، حيث إنها حاصلة على رخصة حلبة من الدرجة الأولى من الاتحاد الدولي للسيارات FIA، ورخصة حلبة من الدرجة الممتازة من الاتحاد الدولي للدراجات النارية FIM.

تتميّز الحلبة بتصميم تغمره الإضاءة بالكامل، بطول 5.4 كيلومترات، بمنحنيات وتغيرات طفيفة في الارتفاع، كما تشتهر حلبة لوسيل الدولية للسباقات باستضافة أول سباق ليلي على الإطلاق، في تاريخ سباقات الجائزة الكبرى للدراجات النارية (MotoGP).

فتحت حلبة لوسيل الدولية للسباقات أبوابها لاستضافة سباق الجائزة الكبرى للدراجات النارية (MotoGP) عام 2004. حيث فاز الإسباني سيتي جيبرناو بالسباق، وحصد المركزين الثاني والثالث كولين إدواردز وروبين زوس، ليشاركاه بذلك منصةَ التتويج.

وبعد أن أبرمت قطر عقد استضافة جولة من سباقات فورمولا 1 انطلاقًا من العام 2023، قامت حلبة لوسيل بإنقاذ بطولة العالم عندما استضافت إحدى جولات سباق العام 2021، بدلًا من سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الذي لم تتمكن أستراليا من إقامته على أراضيها، بسبب القيود المفروضة وقت جائحة كورونا.

سنوات أخرى للتألق على حلبة لوسيل الدولية

عززت حلبة لوسيل الدولية بشكلٍ مطرد من باقة الفعاليات الدولية الكبرى لرياضات السيارات والدراجات النارية التي تنظمها، حيث استضافت الجولة الوحيدة من سباقات الجائزة الكبرى التي أقيمت في منطقة الشرق الأوسط، ضمن بطولة العالم للموتو جي بي منذ عام 2004. 

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت الحلبة أن بطولة العالم لسباقات التحمل ستنطلق للمرة الأولى، تحت اسم "قطر 1812"، وستقام خلال الفترة من عام 2024 إلى 2029، وهو ما يعني أن جميع الفعاليات الثلاثة الكبرى في رياضة السيارات والدراجات النارية العالمية ستقام الآن على الحلبة.

وتعزز التحسينات الأخيرة التي أُدخلت على الحلبة، التي يبلغ طولها 5.38 كيلومتر، مثل تحديثات التكنولوجيا المبتكرة لمراكز التحكم في السباق، والمركزين الإعلامي والطبي، ومناطق الصيانة الجديدة، ومناطق المشجعين الموسعة، من طموح الحلبة في توفير تجارب لا تنسى لعشاق رياضات السيارات والدراجات النارية.

مواصلة التميز القطري 

وتساهم حلبة لوسيل الدولية في توسيع قائمة الفعاليات المرموقة التي تستضيفها دولة قطر في رياضات السيارات والدراجات النارية العالمية، وتسعى إلى أن تكون نموذجًا للضيافة القطرية المثالية، والبراعة المطلقة في الترحيب بالمشجعين والمتسابقين والفرق من جميع أنحاء العالم. 

وقد تكون هذه الحلبة الرائدة، والتي تُعد موطن رياضات المحركات في قطر، شاهدة على تتويجات جديدة لمختلف الأبطال الذين سيشاركون في هذه النسخة لسنة 2023. 

جديد حلبة لوسيل الدولية

توفر الحلبة الآن منطقة عامة كبرى للمشجعين، بالإضافة إلى عديد المناطق الجديدة المخصصة لكبار الشخصيات من فئة الخمس نجوم. 

وتشتمل تلك المناطق على نادي البادوك، الذي يوفر تجربة غير مسبوقة لمشاهدة منافسات السباق من فوق مرائب الفرق المطلة على المضمار الرئيسي، بالإضافة إلى خدمات الضيافة عالمية المستوى.

وأدخلت الحلبة خمسين منطقة صيانة (pit box) في إطار مشروع إعادة التطوير، وهو ما يجعل حلبة لوسيل الدولية موطنًا لأكبر عدد من مناطق الصيانة بين جميع الحلبات الدولية المشاركة في استضافة سباقات الفورمولا 1. 

كما أُطلقت تلة لوسيل عند اللفة الأولى، وهي منطقة مشاهدة عامة مرتفعة كبيرة توفر تجربة مشاهدة رائعة للمشجعين بسعر معقول. وتتميز تلة لوسيل، الموجودة وسط مساحة خضراء مورقة، بسهولة وصول حاملي تذاكر الدخول العام إليها، وبأنها تسمح بخوض تجربة مشاهدة فريدة وقريبة لفعاليات السباق.

وأصبحت مدرجات حلبة لوسيل الدولية الآن قادرة على استيعاب 40,000 مشجع، وقد رُفعت الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات إلى 15,000 سيارة، وهو ما يعزز من سهولة وصول عشاق سباقات السيارات إلى الحلبة.  

كما شُيِّدت مجموعة من المباني الجديدة في إطار المشروع، بما في ذلك مركز إعلامي حديث للغاية، ومركز طبي جديد، ومنطقة البادوك، ومبنى الصيانة، وعديد المباني الجديدة المخصصة لكبار الشخصيات ومناطق الضيافة.

شارك: