من دروس الحياة (كرة القدم) نتعلم..!!
عالم الحياة صعب وتكاد أن تكون كرة القدم في الشكل الثاني لعالم الحياة؛ حيث تقف الكرة كالمرآة في الجهة المقابلة.
في بعض الأحيان أستطيع أن أفهم الحياة؛ لكن من الصعب أن أفهم كرة القدم وقد تكون هذه من جوانب اللعبة التي تجعل لدى محبيها مجموعة من المشاعر المتضاربة.
نتعصب لفرقنا كما نتعصب لأي شيء منضمين له في الحياة، ونخاف دومًا من أن يجرفنا التعصب لفضاءات محبطه وحزينة تعبث بمشاعرنا.
نناقض أنفسنا تارة ونجاملها أخرى، ترتفع بنا اللعبة لمشاعر جياشه لا تنتهي عند الفوز وتهوي بنا لقاع الحزن عند الهزيمة.
أعترف بأنني أخاف من الزمن وما يخبئه مثل خوفي من أن يُطفأ شغفي للعبة في لحظة معينة.
وأعترف أن بساطتي أقل بكثير من جنون الكرة ودوران الحياة؛ مما لا يجعلني في بعض الأحيان قادر على مجارات رتم سرعتهما معًا.
أفهمتم شيئًا؟! فعلًا مثل مشاعري حاليًا، أحيانًا أشعر بأنني انتمي تحت لواء اللعبة حاملًا لرايتها وقادرًا على الصمود أمام الرياح العاتية كقائد ذي خبرة كبيرة تجاوز المئة مباراة دولية، وأحيانًا أشعر بأن أي أزمة صغيرة في الحياة قادرة على هزي كحارس تلقى هدفًا من خطأ دفاعي في أول دقيقة ثم توالت الأهداف.
كرة القدم مثل الحياة أحِبها بالطريقة التي لا تجعل مزاجك معكرًا؛ فهي بحاجة إلى صفاء نفسي وهدوء واتزان واستفادة من دروس الزمن وأخطاء المباريات والمدربين .
وهكذا هي الحياة بكل ما فيها، لا فرحنا سيحوّلها للأفضل ولا حزننا سيوجهها نحو الأسوأ.
#سعديات
“كرة القدم لم تعد مجرد لعبة أصبحت أسلوب حياة”
جورج ويا