من الرسوم الجمركية إلى الرياضة.. حرب جديدة بين الصين وأمريكا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-04-15
دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تفرز توترا جديدا بين الصين وأمريكا (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تتواصل تداعيات توتر العلاقة بين القطبين العالميين، الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتقلت من الاقتصاد إلى الرياضة، في ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

واتهمت الصين غريمتها بشن هجمات إلكترونية استهدفت دورة الألعاب الشتوية، التي أقيمت في الدولة الآسيوية في فبراير/شباط الماضي، في مستجد قد يضفي المزيد من التوتر على علاقة العملاقين، في ظل أزمة الرسوم الجمركية التي ما زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن.

ويعد التصعيد بين الدولتين فصلا جديدا من فصول توتر العلاقة بينهما، التي تعكس التنافس الشديد بين القطبين على جميع المستويات، ومنها الرياضة، ولا سيما الألعاب الأولمبية وآخرها في "باريس 2024"، حيث يعد الأولمبياد مسرحا لصراع ثنائي حامي الوطيس بينهما على مستوى جدول الميداليات النهائي والمعادن النفيسة، ولا تكاد تخلو منافسة أولمبية من عزف النشيد الوطني لأحد البلدين أو كليهما.

الصين تتهم أمريكا بشن هجمات إلكترونية على ألعابها الشتوية

في هذا السياق، ذكرت شرطة مدينة هاربين بمقاطعة هيلونجيانج شمال شرقي الصين اليوم الثلاثاء بأنها تلاحق ثلاثة عملاء تابعين لوكالة الأمن القومي الأمريكي، بسبب الاشتباه بتورطهم في هجمات إلكترونية ضد الصين.

وقالت مديرية الأمن العام في مدينة هاربين إن العملاء الثلاثة (كاثرين أيه. ويلسون، و روبرت جيه. سنيلينج، وستيفن دبليو. جونسون)، كانوا قد انخرطوا في هجمات إلكترونية استهدفت دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، التي عقدت في المدينة في فبراير/شباط الماضي.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها فرق تقنية لدى "البلد الآسيوي" أن هذه الهجمات الإلكترونية تم إجراؤها من قبل مكتب عمليات الوصول المتخصصة التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي، حيث استخدم المكتب عدة منظمات وهمية تابعة له لشراء عناوين بروتوكول الإنترنت من بلدان مختلفة واستأجر خوادم موجودة في مناطق متعددة في أوروبا وآسيا، دون الكشف عن هويته لأجل إخفاء مصدر هجماته وتأمين أسلحته الإلكترونية.

وأبرزت التحقيقات أن الهجمات الإلكترونية التي قامت بها الوكالة المذكورة قبل انعقاد دورة الألعاب تركزت على الأنظمة الجوهرية لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية، بما فيها أنظمة التسجيل وإدارة الوصول والمغادرة ومنصات دخول المباريات، وفقا لما قالت السلطات، مضيفة أن هذه الأنظمة، التي تعد حاسمة لعمليات ما قبل انطلاق دورة الألعاب، كانت تخزن كميات كبيرة من البيانات الشخصية الحساسة للأفراد المرتبطين بالألعاب.

وذكرت مديرية الأمن أن وكالة الأمن القومي الأمريكي شنت هجمات إلكترونية استهدفت قطاعات البنية التحتية المهمة في مقاطعة هيلونجيانج، بما في ذلك مجالات الطاقة والنقل والموارد المائية والاتصالات السلكية واللاسلكية ومعاهد وجامعات أبحاث الدفاع.

وأظهرت التحقيقات الإضافية أن عملاء وكالة الأمن القومي الأمريكي الثلاثة قد شنوا مرارا هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية المهمة للمعلومات في الصين، وشاركوا في عمليات الكترونية تستهدف شركات مثل هواوي، كما كشفت الفرق التقنية عن أدلة تشير إلى تورط جامعتي كاليفورنيا وفرجينيا للتكنولوجيا في حملة الهجمات الإلكترونية المنسقة ضد دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، وفقا لما ذكرته السلطات الصينية.

تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، زعمت وزارة الخزانة الأمريكية أن عملية قرصنة برعاية الصين شُنَّتْ على أنظمتها لسرقة وثائق، وهو ما نفته الصين، وقد دعت بكين الولايات المتحدة مرارا وتكرارا إلى "التوقف عن استخدام الأمن السيبراني للإساءة للصين".

شارك: