لإنهاء الجدل.. اتحاد الملاكمة الجديد يلزم إيمان خليف باختبار تحديد الجنس
فرض الاتحاد العالمي الجديد للمُلاكمة -الذي تحصل على اعتراف مؤقت من اللجنة الأولمبية الدولية وسيُدير منافسات "الفن النبيل" في أولمبياد لوس أنجلوس 2028- شرطًا صارمًا على الرياضيين، وفي مقدمتهم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، لأجل مشاركتهم مستقبلًا في المسابقات التي تكون تحت إشرافه.
ونشر الاتحاد بيانًا صحفيًّا اليوم الجمعة، وجّه فيه خطابه للملاكِمة إيمان خليف بشكل خاص، مؤكدًا ضرورة القيام بفحص لتحديد أهلية الرياضيين والرياضيات الراغبين في المشاركة بمسابقاته مستقبلًا، وذلك في إطار سياسة جديدة لضمان توفير بيئة تنافسية متكافئة لكلا الجنسين.
وفي ضوء تطبيق هذه السياسة، راسل الاتحاد العالمي للملاكمة، نظيره الجزائري، لإبلاغه بأنه لن يُسمح للبطلة الأولمبية إيمان خليف بالمشاركة في فئة السيدات بكأس آيندهوفن للملاكمة المقرر إقامتها في الفترة بين 5 إلى 10 يونيو/ حزيران 2025، وفي أي فعالية من فعاليات الملاكمة العالمية، حتى تخضع لفحص جيني لتحديد الجنس، وفقًا لقواعد وإجراءات الاتحاد العالمي للُعبة.
إيمان خليف لن تشارك في أي منافسة حتى تخضع لفحص جيني
وجاء الرسالة التي وجهها الاتحاد العالمي للملاكمة إلى الاتحاد الجزائري للملاكمة بتاريخ 30 مايو/ أيار 2025: "لا يُمكن للملاكمة إيمان خليف المشاركة في فئة السيدات في كأس آيندهوفن للملاكمة، وفي أي فعالية من فعاليات الملاكمة العالمية، حتى تخضع لفحص جيني لتحديد الجنس، وفقًا لقواعد وإجراءات الاتحاد العالمي للملاكمة".
وأيضًا: "في مايو 2025، مارس المجلس التنفيذي هذه الصلاحية واعتمد معايير أهلية جديدة للمشاركة في فئات الملاكمة المخصصة للجنسين، حيث وُضعت قواعد الأهلية الجديدة هذه بهدف حماية الرياضيين في الرياضات القتالية، لا سيما بالنظر إلى المخاطر الجسدية المرتبطة بالملاكمة الأولمبية".
وأكملت المراسلة: "يرجى العلم أنه وفقًا لسياسة الاتحاد العالمي للملاكمة، في حال الطعن في شهادة جنس الرياضي من قِبل اتحاده أو الاتحاد العالمي للملاكمة، يُمنع الرياضي من المشاركة في المنافسة حتى يُحل النزاع"، وأفاد بيان الاتحاد أن هذا القرار يهدف فقط لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين في مسابقاته، بما في ذلك البطلة الأولمبية الجزائرية.
بيان الاتحاد: الإجراء ليس حُكمًا مسبقًا وإنما إجراء لكل الرياضيين
وأوضح بيان الاتحاد، أن هذا الإجراء "لا يُعتبر بأي حال من الأحوال حكمًا مسبقًا على نتائج أي اختبار سيتم تطبيقه كجزء من السياسة الجديدة المتعلقة بالجنس والعمر والوزن"، بالإضافة إلى تطبيق الاختبارات، تفرض السياسة الجديدة على جميع الرياضيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، الخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الجيني "PCR"، لتحديد جنسهم عند الولادة وأهليتهم للمنافسة.
يُعد اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل تقنيةً مختبرية تُستخدم للكشف عن مادة وراثية محددة، وهي في هذه الحالة جين SRY، الذي يكشف عن وجود الكروموسوم Y، وهو مؤشر على الجنس البيولوجي، ويمكن إجراء الاختبار عن طريق مسحة من الأنف أو الفم أو اللعاب أو الدم.
وأكد الاتحاد العالمي للملاكمة، أن عدم تقديم شهادة تحديد الجنس الكروموسومي للرياضي أو تقديم شهادة مزورة، سيجعله غير مؤهل للمنافسة، وقد يؤدي إلى عقوبات ضده و/أو الاتحاد الوطني للرياضي، كما أشار إلى كُل الحالات الممكنة لتحديد الجنس، ناهيك عن الاضطرابات الواردة في النمو الجنسي، وهو ما سيُحال إلى أخصائيين سريريين لإجراء فحوص جينية.