اللجنة الأولمبية تنهي أزمة إيمان خليف باتحاد ملاكمة جديد

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-02-27
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أنهت اللجنة الأولمبية الدولية أزمة البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف من خلال الاعتراف المؤقت بالاتحاد العالمي للملاكمة (world boxing)، الذي سيحل محل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) في إدارة هذه الرياضة وضمان حضورها خلال النسخة المقبلة من الأولمبياد في لوس أنجلوس 2028، بعد أن كانت جردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الاعتراف به في عام 2023، بسبب فشله في تنفيذ إصلاحات تتعلق بالحوكمة والتمويل.

اللجنة الأولمبية الدولية لم تدرج رياضة الملاكمة ضمن برنامج أولمبياد لوس أنجلوس 2028 حتى الآن، ودعت الاتحادات الوطنية للعبة على إنشاء هيئة عالمية جديدة للملاكمة وإلا ستواجه استبعاد الفن النبيل من الألعاب الأولمبية المقررة بعد ثلاثة أعوام.

وجرى إطلاق الاتحاد العالمي للملاكمة في عام 2023 ويضم الآن عضوية 78 اتحادًا وطنيًا من خمس قارات، بالإضافة إلى إثباته عضوية 62 بالمئة من الملاكمين والملاكمات الذين شاركوا في أولمبياد باريس و58 بالمئة من المتوجين بالميداليات في ذلك الحدث الكبير.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الأربعاء، في بيان رسمي: "خلص التقييم (الذي أجرته اللجنة) إلى أن الاتحاد العالمي للملاكمة واصل إحراز تقدم فيما يتعلق بالجوانب التي تم تحديدها للنظر فيها من أجل التوصية بالاعتراف المؤقت به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية واعتباره الهيئة التي تدير رياضة الملاكمة على المستوى العالمي داخل الحركة الأولمبية".

واستوفى الاتحاد العالمي عدة معايير رئيسة ليستحق الاعتراف المؤقت به، ومن بين تلك المعايير وجود عدد كافٍ من الأعضاء من خمس قارات، وتطبيق عملية نزاهة في الرياضة مثل التي تم تنفيذها خلال أولمبياد باريس، بما في ذلك الإشراف المستقل وهيكل الحوكمة الجيد، إلى جانب ضمانات بشأن الإيرادات والتوقيع على قانون مكافحة المنشطات العالمي.

ويعني الاعتراف، حتى لو كان مؤقتًا، إمكانية إدراج رياضة الملاكمة في أولمبياد 2028، بعد التغلب على أكبر عقبة فيما يتعلق بالألعاب الأولمبية، والتي كانت تتمثل في إنشاء هيئة عالمية جديدة للعبة.

اللجنة الأولمبية ترد الاعتبار للبطلة الجزائرية إيمان خليف

قرار اللجنة الأولمبية الدولية الاعتراف بالهيئة العالمية الجديدة للملاكمة هو بمثابة رد اعتبار للبطلة الجزائرية إيمان خليف صاحبة ذهبية أولمبياد باريس في وزن 66 كيلوغرامًا، التي كافحت خلال الأولمبياد الأخير ضد الحملة الشرسة التي قادها الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) ومحاولة تشويه سمعتها وحرمانها من التنافس مع السيدات.

إيمان خليف حصلت على تعاطف عالمي واسع الصيف الماضي بعد التشكيك في هويتها الجنسية، ولاقت دعما جزائريًا شعبيًا ورسميًا منقطع النظير، كما حاربت ببسالة في وجه حملات التنمر والعنصرية التي لاقتها أيضًا حتى من شخصيات عالمية شهيرة بسبب موقف (IBA) العنصري وغير المبرر، وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وساندت اللجنة الأولمبية الدولية بقوة إيمان خليف خلال أزمتها مع الاتحاد الدولي للملاكمة في أولمبياد باريس، وأكدت أهلية البطلة الجزائرية في التنافس مع السيدات، ودعمتها بالتصريحات القوية والدعم الصريح، ما يعني استمرار البطلة الجزائرية في الوجود بالساحة العالمية دون مشاكل التشكيك في جنسها مستقبلًا.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أوقفت الاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة رجل الأعمال الروسي عمر كريمليف في 2019 بسبب قضايا حوكمة وتمويل وتحكيم وأخلاقيات، ولم تشركه في إدارة منافسات الملاكمة في أولمبياد طوكيو 2021، قبل تجريده من الاعتراف به في عام 2023.

ودخلت اللجنة الأولمبية أيضا في خلاف مع الاتحاد الدولي  خلال أولمبياد باريس بشأن مشاركة الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينج، وكان (IBA) قد أوقف الملاكمتين خلال بطولة العالم 2023 لـ"عدم الأهلية الجنسية"، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمنافسة في باريس.

وقال بوريس فان دير فورست رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة (WORLD BOXING): "هذا يوم مهم للغاية لكل المعنيين برياضة الملاكمة في الحركة الأولمبية"، مضيفا: "الحفاظ على مكان الملاكمة في الألعاب الأولمبية أمر بالغ الأهمية لمستقبل رياضتنا على كافة المستويات.. القرار الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية يقربنا خطوة واحدة من هدفنا المتمثل في رؤية عودة الملاكمة إلى البرنامج الأولمبي".

وأضاف: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، والجميع ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بمواصلة العمل معًا وبذل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل أفضل لرياضتنا وضمان بقاء الملاكمة في قلب الحركة الأولمبية".

شارك: