الألعاب الآسيوية | تطلعات لبنانية في الرماية والتايكواندو
يخوض لبنان دورة الألعاب الآسيوية المقرّرة في هانغتشو الصينية بدءًا من السبت 23 سبتمبر/ أيلول ببعثة صغيرة مؤلفة من 28 رياضيًا يأملون في إحراز ميداليات، خصوصًا في رياضتي الرماية والتايكواندو.
ويبدو آلان موسى مرشحًا قويًا لحصد ميدالية في الرماية، بعدما نال الذهب مع راي باسيل في المسابقة المختلطة للحفرة "تراب" في دورة إندونيسيا قبل خمسة أعوام، إلّا أن باسيل آثرت التركيز على بطولة العالم المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية العام المقبل.
وقال موسى لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه استعد على نحو جيد جدًا لهذا الحدث، إذ تُوّج بلقب بطولة لبنان للموسم السادس تواليًا، مُضيفًا: "لقد اتّسمت التحضيرات للألعاب الآسيوية بالجدية وأعتقد أنني جاهز بنسبة كبيرة، إذ حققت معدلات ممتازة خلال المباريات التحضيرية وفي حقول رمي متنوعة، حيث ستكون منافسات الرماية في 30 سبتمبر ومطلع أكتوبر"، كما أكد:" لقد تلقيت دعمًا قويًا من الاتحاد المحلي واللجنة الأولمبية، وأتطلع للعودة بالذهب مجددًا".
وكان الرياضيون اللبنانيون قد حصدوا أربع ميداليات في النسخة السابقة بواقع ذهبية لكل من باسيل وموسى في الرماية، وفضية لدومينيك أبي نادر في المصارعة الحرّة (وزن 86 كغ)، وبرونزية لراي باسيل في رماية الحفرة "تراب" فردي السيدات، ولاعبة التايكواندو ليتيسيا عون التي تتطلع إلى تحقق نتيجة أفضل في هانغتشو.
عون راكمت الخبرة
وتشرح عون: "قبل خمسة أعوام كنت أبلغ 17 عامًا فقط، اليوم أرى أنني راكمت تجربةً وخبرةً، وهذا يحفّزني لأحقّق نتيجة أفضل، ولا سيما أنني أعلم قدرات المُنافِسات، إذ تواجهتُ معهن في مناسبات عدة وتبادلنا الانتصارات".
وتابعت : "أنا المصنفة ثالثة آسيويًّا، بعد الصينية جونغ تشي ليو، والتايوانية شيا لينغ لو، وتأتي خلفي الكورية الجنوبية آه روم لي، ومن المفترض أن أتواجه مع إحداهن في نصف النهائي، إنما يجب أن أخوض نزالات قوية ضد مُنافِسات لهنّ الباع الطويل مع البطولات العالمية".
وأردفت عون: "كانت التحضيرات قويةً وكأننا نعيش في فقاعةٍ نتمرّن فيها ونتابع دروسنا العلمية، فقط لا غير. خضت عدة بطولات محلية وخارجية تحضيرًا للمنافسات القارية".
وتبرز أيضًا الربّاعة محاسن فتوح (34 عامًا) والتي تأمل أن تحقق نتيجة مهمة في الألعاب الآسيوية في رفع الأثقال (وزن 76 كغ). وتضم البعثة أيضًا العدّاءة عزيزة سبيتي المتوجة بذهبية سباق 200 م في البطولة العربية لألعاب القوى، ولاعب الجودو إلياس ناصيف.
ظروف صعبة
وحسب اللجنة الأولمبية، فإن المشاركة تأتي في ظل تحديات كبيرة من جهة الوضع العام سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا في البلاد التي تشهد أزمات متتالية منذ العام 2019، ومن جهة أخرى، حيث الأزمة التي تواجهها اللجنة الأولمبية اللبنانية بين طرفي نزاع محليين.
ورأى رئيس اللجنة الأولمبية، بيار جلخ، أن الهدف من المشاركة اللبنانية هو التنافس على الميداليات والاستعداد للألعاب الأولمبية العام المقبل في باريس.
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية: "نُعاني محليًّا من ظروف بالغة الصعوبة، إلّا أننا نعمل بكل طاقتنا لتحقيق الأفضل على صعيد النتائج"، وتابع: "مواردنا المالية مُجمّدة، وبالتالي تمكنّا من تأمين مصاريف المشاركة عبر التبرّعات".
وأردف جلخ: "قمتُ بكل ما ينبغي من موقع مسؤوليتي رئيسًا للجنة وعلى قدر طاقتي، ووجهنا الدعوة إلى كل الاتحادات (34 اتحادًا رياضيًّا) لتسمية رياضييهم، فضلًا عن اللاعبين المُلزمين بالمشاركة بعد نيلهم منحًا من صندوق التضامن الأولمبي لتتم معاينة قدراتهم التنافسية في الألعاب القارية".
ويشارك لبنان للمرة التاسعة في الألعاب الآسيوية اعتبارًا من النسخة الثامنة عام 1978 التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك، وسبق وحصد اللبنانيون 18 ميدالية (5 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، وكانت الميدالية الأولى للبنان ذهبيةً عبر الربّاع محمد خير طرابلسي.