سيمونا هاليب تصدم عشاق التنس بقرار اعتزال مفاجئ!
أعلنت اللاعبة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالميًّا سابقًا اعتزالها لعبة التنس بشكل رسمي، بعد هزيمتها أمام جمهورها في بطولة كلوج-نابوكا، في قرار مفاجئ وصادم بالنسبة لعشاقها.
وقفت صاحبة الـ33 عامًا أمام جماهيرها، في مشهد مؤثر على أرض الملعب لتعلن انتهاء مسيرتها الاحترافية، بعد خسارتها أمام الإيطالية لوسيا برونزيتي بنتيجة (6-1، 6-1) في الدور الأول من بطولة كلوج.
وتحدثت هاليب بقلب مجروح ونبرة حزينة لكنها واقعية: "لا أعلم إن كان ذلك بالحزن أم بالفرح، ربما كلاهما، لكني أتخذ هذا القرار بقلب مجروح. لطالما كنت صادقة مع نفسي، وجسدي لم يعد يتحمل المجهود اللازم للعودة إلى القمة. أردت أن أكون هنا اليوم، في كلوج، لألعب أمامكم وأودعكم مباشرة".
وأوضحت: "قد لا تكون هذه أفضل مباراة لي، لكني قاتلت بكل ما أملك من شغف، وسعيدة بأنكم هنا معي". وأضافت، متأثرة بالموقف: "لا أريد البكاء، فهذه لحظة جميلة رغم كل شيء".
رحلة عودة لم تكتمل
جاء إعلان الاعتزال بعد فترة عصيبة مرت بها هاليب، حيث تعرضت للإيقاف لمدة أربع سنوات بسبب ثبوت تعاطيها لمادة محظورة خلال بطولة أمريكا المفتوحة 2022، بالإضافة إلى اكتشاف خلل في جوازها البيولوجي.
وبعد استئنافها للعقوبة، نجحت في تقليصها إلى تسعة أشهر فقط، ما سمح لها بالعودة إلى الملاعب في مارس/ آذار 2024. إلا أن عودة سيمونا هاليب لم تكن موفقة، حيث خرجت مبكرًا من بطولة ميامي بعد خسارتها أمام الإسبانية باولا بادوسا في الجولة الأولى.
ورغم أنها حاولت استعادة مستواها، إلا أن المصاعب البدنية والنفسية حالت دون ذلك، ما جعلها تقرر إنهاء مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 15 عامًا.
سيمونا هاليب.. إرث خالد في عالم التنس
حققت النجمة الرومانية إنجازات بارزة جعلتها واحدة من أعظم لاعبات التنس في جيلها. فقد تربعت على عرش التصنيف العالمي لمدة 64 أسبوعًا، ونالت 24 لقبًا في جولات رابطة محترفات التنس، من بينها بطولتا رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019. كما وصلت إلى نهائيات كبرى، بينها أستراليا المفتوحة 2018، واثنتان أخريان في رولان غاروس (2014 و2017).
رغم لحظة الوداع الحزينة، سيظل اسم سيمونا هاليب محفورًا في سجلات التنس، وستبقى بطولاتها وإنجازاتها شاهدة على موهبة استثنائية لمعت في سماء الرياضة العالمية.