خبرة ديوكوفيتش تصطدم بطموح ميدفيديف في نهائي فلاشينغ ميدوز

تحديثات مباشرة
Off
2023-09-10 17:21
صورة مركبة للنجمين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والروسي دانييل ميدفيديف (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

تتكرر المواجهة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والروسي دانييل ميدفيديف في المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربعة الكبرى للتنس، على غرار عام 2021 ضمن سلسلة من المواجهات بين اللاعبين عابقة بالتاريخ.

ويلعب ديوكوفيتش (36 عاماً) من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه حيث إن تتويجه باللقب الأمريكي سيسمح له برفع عدد ألقابه في غراند سلام إلى 24، ومعادلة الرقم القياسي المطلق لفئتي الرجال والسيدات الذي تملكه الأسترالية مارغريت كورت.

ويسعى ديوكوفيتش أيضًا إلى أن يصبح أكبر لاعب سناً يتوج في فلاشينغ ميدوز في حقبة العصر الحديث، من خلال الفوز على ميدفيديف ابن الـ 27 عاماً.

ديوكوفيتش وميدفيديف التقيا 14 مرة قبل مباراة الإثنين

ولكن على غرار ما حصل قبل عامين، يقف الروسي ميدفيديف عائقًا في طريق الصربي بعدما حرمه حينها من إنجاز الفوز بلقب البطولات الأربعة الكبرى في العام ذاته وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكرة الصفراء منذ الأسترالي رود لايفر عام 1969.

شكّلت هذه الخسارة في عام 2021 واحدة من أكثر الهزائم صدمة في مسيرة ديوكوفيتش الباحث عن تحطيم الأرقام القياسية، بعدما كان على بُعد ثلاث مجموعات فقط من التتويج في نيويورك.

أقرّ ديوكوفيتش الذي خسر 4-6 و4-6 و4-6 لاحقًا أن "العواطف طغت عليّ"، حتى إنه بكى في الملعب أثناء فترة تبديل الجهتين في نهاية المباراة، فلم يتمكن من فرض تفوقه على ميدفيديف.

لكن هذه المرة، حين يخوض مرة جديدة النهائيات الأربعة الكبرى هذا العام من دون أن يكون في سباق تحقيق الفوز بجميع بطولات غراند سلام، سيحاول وضع نفسه في حالة ذهنية أخرى، من خلال عدم التفكير كثيرًا بإمكانية الفوز.

عدم التفكير

يؤكد ديوكوفيتش قائلًا: "في كل مرة ألعب فيها نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى، أدرك أنها فرصة لكتابة صفحة في تاريخ كرة المضرب، وأنا فخور بذلك. لكن ليس لديّ الوقت، وأمتنع عن التفكير كثيرًا في الجانب التاريخي".

لحظة حسم ديوكوفيتش مواجهة نصف النهائي أمام الشاب الأمريكي بن شيلتون

وترجمة لأقوال "ديوكو"، فقد اعتقد أنه سيعادل الرقم القياسي المطلق للأسترالية كورت في يوليو/ تموز في النسخة الأخيرة من بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربعة الكبرى، خلال أول مبارزة له في نهائي غراند سلام مع الشاب الإسباني كارلوس ألكاراز.

ويستذكر ديوكوفيتش حين وصل إلى النهائي من دون أن يكون قد خسر في البطولة المقامة على ملاعب عشبية منذ سقوطه في ربع نهائي عام 2017 "كنت قريباً جداً من الفوز باللقب الـ 24 في لندن، لكنني خسرت مباراة نهائية متقاربة في خمس مجموعات أمام لاعب أقوى مني".

ميدفيديف لإثبات مدى قوته على الملاعب الصلبة

وفي فلاشينغ ميدوز، سيواجه ميدفيديف الذي جرّد ألكاراز من لقبه بفوزه عليه في نصف النهائي، ليذكّر الجميع مدى قوته على الملاعب الصلبة، وهي الأرضية المفضلة لديه.

لحظة حسم ميدفيديف مواجهة نصف النهائي أمام ألكاراز

وسيخوض ميدفيديف النهائي وفي جعبته أفضل سجل على هذه الملاعب هذا العام وحتى في السنوات الخمسة الماضية، حيث حقق 38 انتصارًا في 2023 (4 ألقاب في روتردام والدوحة ودبي وميامي)، ومنذ عام 2018 هو اللاعب الأكثر فوزاً مع 18 لقباً من بينها بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2021، في حين بلغ 28 مباراة نهائية منها فلاشينغ ميدوز 2021 و2023، إضافة إلى بطولة أستراليا المفتوحة 2021 و2022، وفاز في 234 مباراة.

ويعتبر ميدفيديف، إلى جانب ألكاراز، آخر من فاز على ديوكوفيتش في نهائي إحدى البطولات الأربعة الكبرى؛ لكن رغم ذلك يشعر الروسي بالحذر الشديد مدركاً جيداً خطورة منافسه الصربي الذي سيخوض النهائي الأمريكي العاشر في مسيرته، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم بيل تيلدن، والنهائي السادس والثلاثين في إحدى بطولات غراند سلام، وهو رقم قياسي جديد متقدماً بفارق 5 مباريات نهائية عن الأسطورة روجيه فيدرر.

وحذر ميدفيديف من النسق التصاعدي لمنافسه، قائلًا: "في كل مرة، يكون أقوى مما كان عليه في المباراة السابقة. في عام 2021، تغلبت عليه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وفي المباراة التالية هزمني في بيرسي. خسر في ويمبلدون أمام ألكاراز ثم تغلبت عليه في سينسيناتي".

وتابع: "سأواجه أفضل نسخة من نوفاك ويجب أن أكون بنفسي في مستوى لم أصل إليه من قبل إذا كنت أرغب في محاولة التغلب عليه".

تاريخ مواجهات ديوكوفيتش وميدفيديف

تواجه ديوكوفيتش وميدفيديف 14 مرة، وتميل الأرقام لصالح الصربي الفائز 9 مرات؛ لذا من الناحية التكتيكية، يعرف اللاعبان ما يمكن توقعه.

يؤكد الروسي: "كلانا يعرف تقريباً ما يجب القيام به. لكن الأمر نفسه دائماً، أنت تعرف ما يجب القيام به، ولكن الآن عليك أن تكون قادراً على تحقيق ذلك".

من ناحيته، يعتقد مدربه الفرنسي جيل سيرفارا أن الأمر سيكون قبل كل شيء مسألة نفسية، ويقول: "عليك أن تضع نفسك مرة أخرى في موقف الخطر وعدم اليقين الذي يضعك في قمة الأفضل. الخطر يكمن في الاعتقاد بأننا نملك أفضلية ونعرف كيفية القيام بذلك".

وختم قائلاً: "لا، لا، لا. لا نعرف كيف نفعل ذلك! ضد ألكاراز، كانت مباراة رائعة، فوز عظيم، لكنها كانت مجرد مباراة في نصف النهائي. نحن بحاجة إلى الفوز في النهائي!".

شارك: